وقفة احتجاجية لناشطة أمريكية أمام "الصحفيين"

"نحن نحب جميع الشعوب ولكن المشكلة فى الحكومات التى تعرقل مسيرة هذا الحب"، كلمات بسيطة أطلقتها سيدة أمريكية من أصل إيرانى تدعى "مانجيه سابا"، جاءت من بلادها أملا فى الذهاب إلى غزة، وعندما منعتها قوات الأمن المصرية من ذلك، جاءت اليوم إلى نقابة الصحفيين بصحبة اثنين من المشاركين معها فى الحملة، لتعبير عن احتجاجها لما قامت به القوات المصرية من السماح للحملة فى عبور غزة.

اللافت أنها رفضت الانصياع لكلمات أحد رجال أمن الدولة الذى طالبها بالانصراف من أمام مبنى النقابة، وصاحت فى وجهه قائلة بالإنجليزية "مبارك هو من يمنعنا ولن أترك هذا المكان حتى يشاهدنى كل الناس".

مانجيه البالغة من العمر 62 سنة ترتدى قميصا مكتوبا عليه "لن نصمت والحرية لغزة" وتحمل وراء ظهرها حقيبة صغيرة بها متعلقات بسيطة لها وتمسك فى يدها عبوة مياه معدنية، قالت لليوم السابع إنها أضربت عن الطعام منذ الأمس وهى تعيش الآن على المياه والعصائر الطازجة.

وبكلمات أكثر قوة أضافت "لن نأكل شيئا حتى نريهم أننا أقوياء وجادين حتى نعبر غزة"، معبرة عن دهشتها لما حدث معهم، قائلة نحن لم نقم سوى بتقديم مساعدات بسيطة للفلسطينيين عبارة عن ملابس وطعام وأشياء من هذا القبيل. وأكدت أنها ستظل أمام النقابة حتى يأتى باقى زملائها للقيام بوقفة احتجاجية أمامها ولحضور المؤتمر الذى تقيمه النقابة.

وعندما اتصل اليوم السابع بمحمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بالنقابة، للتعرف على موقفه من المضايقات التى يتعرض لها هؤلاء الأجانب أمام النقابة، خاصة وأن الأمن رفض تواجدهم على السلم إلا من خلال موافقة إحدى اللجان فى النقابة، قال عبد القدوس "هما جايين يعملوا إيه قولولهم يروحوا ويجوا الساعة 6 ساعة المؤتمر".