أقامت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور صابر عرب، احتفالية بمناسبة الذكرى الثامنة والتسعين لميلاد نجيب محفوظ عميد الرواية العربية، وشارك فى الاحتفالية نجلتا نجيب محفوظ "فاطمة"، و"أم كلثوم"، والروائى يوسف القعيد، وحلمى النمنم نائب رئيس هيئة الكتاب، ونخبة من الكتاب والسينمائيين وأساتذة الأدب بجامعة القاهرة وعين شمس والجامعة الأمريكية، فى مقدمتهم: أحمد الحضرى، الناقد خالد عاشور، الدكتور سامى سليمان، والشاعر شعبان يوسف، الدكتور طارق شلبى، الدكتور محمد على سلامة، عادل عوض، هاشم النحاس، أدار الاحتفالية الناقد الدكتور حسين حمودة، وغاب عن الاحتفالية الدكتور صابر عرب بسبب وفاة والدته صباح اليوم.
أبدى الحاضرون مدى سعادتهم بمشاركة نجلتى نجيب محفوظ "فاطمة"، و"أم كلثوم" فى الاحتفالية، وتناوب المشاركون فى الحديث عن علاقتهم بنجيب محفوظ، والتى اتسمت بالحميمية، ووصفوا محفوظ بأنه كان قدوة لهم جميعًا، فيما تحدث البعض من المشاركين عن أعمالهم التى تناولت بالدراسة والتحليل عرضًا لحياته الإبداعية فى الأدب والسينما، فتحدث الناقد خالد عاشور عن كتابه "البحث عن زعبلاوى"، وعن منهجه فيه.
وناشد الروائى يوسف القعيد بإعادة ضبط وتوحيد الببلوجرافيا التى كتبت عن نجيب محفوظ، لأن ما كتب حتى الآن عبارة عن وجهات نظر، فيما أكد الشاعر شعبان يوسف أن محفوظ قامة كبيرة ويجب التعامل معها بحذر، وأشار إلى اهتمام كبار الأدباء والنقاد بالكتابة عن محفوظ بعد حصوله على جائزتى قوت القلوب عن رواية "رادوبيس" 1943، ووزارة المعارف عن رواية "كفاح طيبة" 1944، وأشار شعبان إلى موقف نجيب من الثورة ووصفه بأن كان محمية طبيعية ثقافية.
وأشار عادل عوض إلى تعدد الأصوات فى الرواية المحفوظية، ووصف نجيب بأنه مهندس الرواية والكتابة بشكل عام، حيث إن نجيب كان يخصص لكل شخصية من شخصياته ملفًا، وأوضح الدكتور محمد على سلامة، فى حديثه عن البعد الدينى فى كتابات نجيب محفوظ، وعلى أهمية النظرة النقدية وإعمالها البعد عن وجهات النظر المفترضة دون دراسة أو تحليل، وأضاف لنجيب محفوظ ثلاثية فى أعماله دومًا ما تشغله وهى "الله، العلم، والاشتراكية".
وتحدث الناقد هاشم النحاس عن علاقته بنجيب فى السينما، وأشار إلى أن محفوظ هو من أعاد للسينما المصرية كرامتها، وأنه أول أديب يكتب للسينما مباشرة، كما أكد على أن صلاح أبو سيف هو من علم محفوظ كتابة السيناريو كحرفة، ولكن نجيب هو من أعطى للسينما صورة المصرى الحقيقة.
وأكد القعيد فى نهاية الحفل أن الاحتفال بنجيب محفوظ سيكون سنويًا، أشار إلى محفوظ ما كان يعبأ بأحد أثناء الكتابة، وأنه تعارض مع الثورة وتضرر منها، وأنه لم يكن بمثابة محمية طبيعية أو ثقافية، وأوضح أن الهيئة لديها الكثير من الدراسات عن نجيب محفوظ، تتلقى البعض منها من أنحاء الوطن العربى، وأنه رفض جمع المقالات التى كتبت عن نجيب محفوظ، كما رفض أن يكون هناك طبعة ثانية حتى لا تصير السلسلة "سلسلة طبعات فقط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة