قال الدكتور جابر عصفور لليوم السابع، ردا على الحكم الصادر من محكمة استئناف الجيزة، بتغريمه والأهرام بمبلغ 50 ألف جنيه بالتضامن، وذلك تأييدا للحكم الابتدائى الصادر عام 2008، فى الدعوى التى أقامها ضده الشيخ يوسف البدرى، إنه لم يستقر بعد على الخطوات التى سيتخذها مشيرا إلى أن الخطوة الطبيعية هى اللجوء إلى نقض الحكم.
وتابع عصفور: "موقفى لن يتغير، ولن أسمح لهؤلاء المتطرفين بأن يستمروا فى إرهابهم، وسأستمر فى كتاباتى ولن أغير منها"، مشيرا إلى أن هذا هو مستقبل الدولة المدنية، التى يدعمها ويؤمن بها، ولن يغير هذا الموقف أبدا.
وقال عصفور إن هذا الحكم لم يحزنه لأنه يعلم أن المعركة مع الإظلاميين لن تكون سهلة، مشيرا إلى أنه يدفع ثمن آرائه التى لا يبتغى منها شيئا إلا إصلاح المجتمع الذى ساده ظلام التشدد، وهذه هى الضريبة الطبيعية التى يدفعها التنويريون.
كما علق عصفور على رغبة الشيخ يوسف البدرى معرفة محل إقامته ووصفه بالطلب الغريب، لأن الحكم صادر ضده وجريدة الأهرام بالتضامن، وقال عصفور: "لو اتصل بى سأدله على عنوانى وعموما أهلا وسهلا به".
وأشار عصفور إلى أنه سوف يتباحث مع محاميه الدكتور نور فرحات فى الخطوة القادمة، مؤكدا ثقته الكبيرة فى عدالة القضاء المصرى.
من جانبه قال أسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام لليوم السابع معلقا على الحكم الصادر ضد جابر عصفور، إن الجريدة ستستأنف الحكم، ولن تستسلم ليوسف البدرى.
وأضاف: "يوسف البدرى اعتبر نفسه وصى على مصر ووصى على الفكر، ودا ما ينفعش".
وأكد سرايا أنه سيلجأ إلى النقض مشيرا إلى أن ثقته فى العدالة، والقضاء لن تهتز، كما أعلن عن تضامنه مع الدكتور جابر عصفور، وقال: "سوف أدافع عن مقال الدكتور جابر عصفور الذى نشرناه، أما البدرى فسوف نتعامل معه فكريا، وسيأتيه ردنا صحفيا".
وكانت جريدة الأهرام قد نشرت مقالا للدكتور جابر عصفور بتاريخ 13 أغسطس عام 2007، بعنوان " أيها المثقفون اتحدوا " وهاجم فيه عصفور يوسف البدرى بعد أن حصل على حكم قضائى ضد الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، وهو ما دفع البدرى لمقاضاة الأهرام وعصفور معا، وحصل على حكم من محكمة الجيزة الابتدائية عام 2008 بتغريمهما مبلغ 50 ألف جنيه، ثم أيدت محكمة استئناف الجيزة هذا الحكم صباح اليوم .
البدرى يحصل على حكم بتغريم الأهرام وجابر عصفور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة