محى الدين يناقش كتاب "نصف العالم الآسيوى الجديد"

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009 04:38 م
محى الدين يناقش كتاب "نصف العالم الآسيوى الجديد" د.محمود محى الدين، وزير الاستثمار
كتب عبير عبد المجيد ومحمود عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد د.محمود محى الدين وزير الاستثمار، أن الاقتصاد المصرى عانى من غياب ثلاثة عناصر أساسية فى فترة الستينات وهى (دور القطاع الخاص - التعددية الحزبية - حرية الإعلام) حيث تم بتر القطاع الخاص تماما واتباع نظام الحزب الواحد وعملية إعادة بناء القطاع الخاص مرة أخرى واتباع التعددية الحزبية فى السبعينات والثمانينات.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت أمس فى المركز القومى للترجمة لمناقشة كتاب "نصف العالم الاسيوى الجديد" والذى قدمه د.محى الدين تأليف كيشور محبوبانى.

وأضاف محى الدين أن هذا أدى إلى لما نحن عليه من التأخر عن الدول الأخرى التى سارت بخطوات سريعة وواسعة نحو التقدم، فبالمقارنة بين كوريا ومصر فى الستينات، كانت مصر تتفوق على كوريا فى متوسط دخل الفرد, وفى عام 2001 زاد متوسط دخل الفرد الكورى 13 مرة ولو سارت مصر مثل كوريا لتضاعف متوسط دخل الفرد المصرى بأكثر من 10 مرات ليصل إلى أكثر من 19 ألف دولار فى السنة.

وأكد محى الدين أنه مستبشر بحرية الصحافة والإعلام فى الفترة الحالية، وأكثر استبشارا بانطلاق القطاع الخاص، بينما ليس على ذات الدرجة من الاستبشار بالأحزاب التى ستأخذ وقتا ليكون لها فاعلية فى المجتمع، وأكد أن الفرصة كبيرة لمصر للتطوير والتحديث، حيث إن مصر تتمتع بما يؤهلها للحاق بالدول المتقدمة.

ويعرض كتاب نصف العالم الآسيوى الجديد لمؤلفه محبوبانى، أن الآسيويين قد نقلوا من الغرب قيمة التقدم والتحديث بمرونة عالية وصرامة فى التنفيذ يشبه المسيرة العسكرية فى إيقاعها وقد لخص هذه القيم السبع فى (اقتصاد السوق الحرة – العلم والتكنولوجيا – الجدارة والكفاءة الشخصية - ثقافة السلام - احترام سيادة القانون – التعليم - البرجماتية) ويظهر الكتاب أهمية "البرجماتية" التى تعنى المرونة فى اتخاذ الإجراءات لتحقيق أهداف السياسة.

ويصدم الكتاب القارئ بإحصاءات ذات دلالة كبرى مقارنة بما حدث وهى أن الاقتصاديات الآسيوية منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن حققت تحسن مستوى معيشة يفوق بمراحل ما حدت للدول الأوروبية منذ الثورة الصناعية على مدار الجيل الواحد، فالصين حققت معدل نمو يبلغ 9.7 % فى عام الأزمة وهو أمر مدهش فقد تطورت الصين تطورا مذهلا على مدار الثلاثين عاما الماضية.

يأتى هذا الكتاب فى ظل التطورات الاقتصادية الكبيرة التى تشهدها الدول الآسيوية مثل الصين والهند وسنغافورا وكوريا وماليزيا والتى أصبحت تحتل مكانه هامة فى مجال الاستثمار بما يحتم التعرف على سياسات وتوجهات هذه الاقتصاديات وتطوير سبل التعاون معها فى المستقبل.

وأشار محى الدين أن هناك أربعة أهداف أساسية لاى اقتصاد وهى "تحقيق نمو اقتصادى مضطرد ومعدل تضخم منخفض وتقليل معدلات البطالة مع عدالة فى توزيع الثروة" وهو ما تحقق لدول شرق آسيا وأبرزها الصين، مؤكدا على ضرورة تعلم اللغة الصينية فى الفترة القادمة وقال إن العديد من المدارس فى المملكة المتحدة اتجهت إلى تعليم اللغة الصينية كلغة ثانية بديلا عن بعض اللغات الأخرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة