ناقش المنتدى الأدبى لأمانة القاهرة بحزب التجمع، مساء أمس الاثنين، المجموعة القصصية "أُبهة الماء" للكاتب محمد رفيع، والصادرة عن مؤسسة 3/15، وسط عدد كبير من المبدعين الكبار والشباب، ناقشه كل من الناقد الدكتور يسرى عبد الله، والدكتور حسين حمودة، وأدار المناقشة الكاتب أسامة عرابى.
تطرق عرابى إلى مشوار رفيع الإبداعى بإصداره مجموعة قصصية بعنوان "ابن بحر" عام 2005، واشتراكه مع الروائية سهى زكى والقاص محمد حسن بكر عام 2003 بإصدار المجموعة القصصية "بوح الأرصفة"، كما أشار إلى أن "أبهة الماء" تعكس حالة الفقد والمعاناة، وأن الكاتب يلتف انتباهنا إلى علاقة الإنسان بالبحر من وجهة نظره الفلسفية، وأن رفيع يطرح لنا فى هذه المجموعة مستويات صوفية، بلغة شعرية، وبناء قصصى متماسك.
وأوضح الدكتور يسرى عبد الله أن المؤلف يمزج ما هو فلسفى للعناصر الطبيعية المكونة للحياة، ويقدمها من وجهة نظر تطرح سؤلا حول ماهية كل شيء، فهناك محاولة للإفلات من التقاليد والعادات والموروثات والأنماط السائدة التى يبحث لها رفيع عن التحرر، وهذا يتجلى فى محاولته إعادة قراءة التراث قراءة تأويلية؛ لإيجاد المبرر للانفتاح.
وأشار إلى حضور قصة سيدنا إبراهيم وإسماعيل وسيدنا موسي، وتناول المؤلف لهما بوجهة نظر مختلفة تمامًا، قدم لها تصورات وفق وجهة نظره، المعتمدة على السؤال، وقلب الأمور رأسًا على عقب، فتصير الحكاية كلها خيالا، وأيضًا نراه يقدم فلسفة خاصة للقتل فى قصة "كيمياء القتل" والتى يقول فيها: "تتحدد روحك مع روح الإله، تصير يده التى تبطش، تلمس بيديك الروح التى وضعها هو، تراها.. تجرحها بيديك وتشعر بها".
كما يستدعى رفيع النص القرآنى ليؤدى المعنى الذى يريده فيقول مثلا فى مجموعته "هذا عذب فرات، وهذا ليس كذلك".
وقال الدكتور حمودة إن المجموعة القصصية تتحرك بحرية مطلقة، يفلت بها الكاتب من أُطر الكتابة المعروفة، على مستوى التقنية والكتابة نفسها، كما أن المدخل الأساسى فى نصوص هذه المجموعة هو التساؤل، كما أن المؤلف تناول فكرة الحضارة، والتى أصبحت سجنًا متعدد الأشكال والمستويات، وأيضًا طرح رفيع فكرة الإلحاح على بعد الجنس والجسد، بين المرأة وجسد الأرض، وعلاقة الشهوة بالقتل، فتجربة القتل الأولى والقبلة الأولى كلاهما لا يمكن أن ينسى، والتأملات الكثيرة حول بداية الإنسان، وذلك عن طريق إعادة فى كل شىء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة