اهتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز بالتعليق على منع السلطات المصرية دخول قافلة "شريان الحياة 3" التى تنقل مساعدات إنسانية وطبية لقطاع غزة، وذهبت فى تقرير لها تحت عنوان "هل يوجد دوافع خفية وراء منع قافلة المساعدات؟" إلى أن رفض مصر هدفه تضييق الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة- والذى يرفضه الكثير من المصريين- على الرغم من تأكيد المسئولين أن الأمر ليس أكثر من إجراء تنظيمى.
وتشير الصحيفة إلى أن القافلة الإنسانية التى يقودها النائب البريطانى، جورج جالاوى غادرت لندن فى 6 ديسمبر الماضى محملة بالإمدادات الطبية، والغذاء ومئات من الشاحنات وعربات الإسعاف بهدف تقديم المساعدات إلى قطاع غزة المنكوب فى الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية ضد القطاع فى 26 ديسمبر من العام الماضى.
ولكن أحبطت السلطات المصرية هذه الخطط برفضها دخول القافلة إلى البلاد عن طريق ميناء نويبع، ومن جانبه أكد المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية، حسام زكى أن اللوائح السابقة تنص على أن ميناء العريش، وليس نويبع، هو المدخل الوحيد لتمرير المساعدات لغزة.
ويعنى هذا الرفض تغيير مسار القافلة لتعبر من قناة السويس أو تعود إلى سوريا لتصل إلى الميناء الذى يقع على البحر الأبيض المتوسط من هناك، وبالفعل اتجهت القافلة صباح اليوم الثلاثاء إلى سوريا فى طريقها إلى غزة، على الرغم من مناشدات جالاوى والقائمين على وصول القافلة إلى الرئيس المصرى، باراك أوباما للسماح لهم بالمرور عبر نويبع.
وتلفت الصحيفة إلى أن هذه الواقعة جاءت عقب أسبوع واحد من تعرض الحكومة المصرية لموجة من الانتقادات اللاذعة، بسبب بنائها لما أطلق عليه البعض "جدار العار" على الحدود المصرية مع رفح، المدخل إلى قطاع غزة.
واستنتجت بعض وسائل الإعلام المصرية أن بناء الجدار الجديد على الحدود ومنع القافلة ما هما إلا جزء من محاولات مصر لمعاقبة حركة حماس الإسلامية لعدم التوصل إلى اتفاق نهائى بموجبه يفرج عن الأسير الإسرائيلى جلعاد شاليط، فضلاً عن إخفاقها فى التوقيع على ورقة المصالحة المقترحة لإنهاء الصراع مع غريمتها السياسية حركة فتح العلمانية.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..
لوس أنجلوس تايمز: منع "شريان الحياة" عقاب لحماس
الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009 06:50 م