قافلة "شريان الحياة" غادرت العقبة متوجهة إلى دمشق

غادرت قافلة "شريان الحياة 3" التى تنقل مساعدات إنسانية وطبية لقطاع غزة ميناء العقبة الأردنى صباح اليوم الثلاثاء، متوجهة إلى ميناء اللاذقية السورى على أمل دخول مصر من ميناء العريش.

وقال زاهر البيراوى المتحدث الرسمى باسم القافلة، إن "القافلة غادرت العقبة (325 كلم جنوب عمان) اليوم الثلاثاء، وهى تتجه شمالا الآن إلى سوريا".

وأضاف "سنصل إلى دمشق على أن نتوجه بعدها إلى ميناء اللاذقية الذى سنغادره ظهر غد الأربعاء على متن سفن متوجهين إلى ميناء العريش المصرى".

وتابع "كنا نود ألا ندفع هذه التكاليف الباهظة التى ستترتب على تغيير المسار، وألا نسير ثلاثة أيام زيادة لأمر لا ضرورة له، وألا نخاطر بالسير عبر البحر، حيث يمكن أن يقوم الإسرائيليون بشىء ضد السفن".

وأعرب البيراوى عن أمله فى أن "تضمن الحكومة المصرية الحماية للقافلة لأننا لا نأمن الإسرائيليين بدون تدخل دولة مصر"، مؤكدا أن "قوة مصر وسيادتها يجب أن تظهر فى حمايتنا من أى احتمال من قبل الإسرائيليين".

وأضاف "نتوقع أن نصل العريش فى الأول أو الثانى من الشهر المقبل على أن ندخل غزة فى اليوم الذى يليه"، معربا عن أمله فى "ألا يوجد المصريون لنا أى معوقات".

ورفضت السلطات المصرية دخول القافلة من ميناء نويبع على البحر الأحمر الطريق الأقصر، وطلبت منها أن تدخل من ميناء العريش على البحر المتوسط.

واستنكر مركز سواسية لحقوق الإنسان منع السلطات المصرية للقافلة من العبور إلى غزة عبر معبر رفح، ومطالبتها بتغيير مسارها مرة ثانية لتعود أدراجها إلى الأردن ومنها إلى سوريا ومنها إلى ميناء العريش.

واعتبر مركز سواسية أن ما يحدث نوعاً من التعنت مع القائمين على شئون القافلة حتى لا تتكرر، مضيفا أن هذا وما سبقه من قيام مصر ببناء جدار فولاذى على قطاع غزة، يأتى متوافقاً مع الاتفاق الذى عقدته إسرائيل والولايات المتحدة فى اللحظات الأخيرة فى إدارة الرئيس بوش، والذى يخول للدولتين العمل على جهات عديدة من بينها الأراضى المصرية لإحكام الحصار على غزة، ذلك الحصار الذى تشارك فيه العديد من الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد المركز أن ما تقوم به مصر، وما يقوم به المجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا وفرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليا، يمثل مخالفة صريحة للقوانين والمعاهدات والاتفاقات الدولية.