الفنانة غادة عبدالرازق نجحت فى أن تثبت هذا العام أنها نجمة تمتلك قماشة فنية واسعة، تستطيع أن تننوع فى أدوارها خصوصا وأنه نفس العام الذى شهد تقديمها لمسلسل "قانون المراغى" وهو دور بعيد تماما عن أدوارها السابقة، حيث جسدت دور محامية تدخل فى علاقات عاطفية مع المحامى الذى تعمل معه فى مكتبه.
غادة لم تتردد فى خوض التحدى هذا العام من خلال تلك المجموعة من الأعمال المميزة وتلك الشخصيات المتعددة التى قدمتها، سواء الصعيدية أو تاجرة المخدرات أو المحامية، فكل شخصية بعيدة عن الاخرى تماما، وظهرت ملابسها فى جميع الشخصيات متسقة مع طبيعتها، بل إنها لم تشأ أن تقارن بين نفسها وبين الفنانة نادية الجندى التى سبق أن قدمت نفس دور تاجرة المخدرات فى فيلم "الباطنية" رغم محاولات البعض الوقيعة بينهما، لكن غادة نجحت فى الإفلات من تلك المقارنات، تماما كما نجحت فى عدم تقليدها فى المسلسل، بل جاءت شخصيتها وطريقة أدائها بعيدة تماما عن طريقة أداء نادية الجندى وظهرت كشخصية مستقلة تماما.
وتمكنت غادة من الاستحواذ على إعجاب جمهور الرجال النساء بانكسارها كامرأة بسيطة تحاول العيش وسط عالم الكبار الذى ألقى بها القدر داخله، فأقنعتنا بما تريد، وأبهرتنا بآدائها، فسرقت عين المشاهد، ولم تكترت بالانتقادات التى تعرضت لها من قبل بعض النقاد حول ملابسها الجريئة فى المسلسل، وأكدت أنها ترتدى ما يتناسب مع الشخصية التى تجسدها، وبرهنت على ذلك بدورها فى "دكان شحاتة" حيث ارتدت ملابس محتشمة تماما تتناسب مع كونها إمرأة صعيدية.
غادة قدمت أيضا فى العام الماضى فيلم "أدرينالين" مع الفنان خالد الصاوى وهو من الأفلام المختلفة فى السينما، ورغم عدم تحقيقه لإيرادات مرتفعة إلا أنه يحسب له أداء ابطاله، ومنهم غادة التى قدمت دور امرأة تعانى من اضطرابات نفسية وتسوء علاقتها بزوجها وتتورط فى جريمة قتل، وجاءت مشاهدها فى الفيلم معبرة تماما، وحافظت على تدرج انفعالاتها دون افتعال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة