بشرط الالتزام بسماحة الإسلام وسطيته..

تطبيع العلاقات بين الأزهر والمثقفين

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009 02:16 م
تطبيع العلاقات بين الأزهر والمثقفين د.سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت الدعوة التى وجهها وزير الثقافة "فاروق حسنى" للإسلاميين لكى يساهموا فى أنشطة وزارته، العديد من المناقشات التى امتدت لتشمل الجانب الآخر من المبادرة، فإذا كان "حسنى" يرحب بالإسلاميين بين أروقة وزارته ومؤسساتها، فهل يلاقى المثقفون نفس الحفاوة إذا ما قرروا المشاركة فى أنشطة وزارة الأوقاف والأزهر؟
أكد الدكتور "سالم عبد الجليل" وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن وزارة الأوقاف تعتمد على إمكانياتها من أبنائها الدعاة والباحثين، وأشار "عبد الجليل" إلى أن هناك موضوعات تحتاج لدراسة عميقة من أهل التخصص قد يستعان فيها بآخرين من خارج "الأزهر"، وأوضح فى الوقت نفسه أن الأزهر لديه رجاله من أساتذة الجامعة ومجموعة كبيرة من العلماء الذين يشرف بالاستعانة بهم.
وأضاف "تطرح العديد من الموضوعات فى مؤتمرات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ونحن من جانبنا نوجه دعوات لكل الخبراء فى شتى الميادين، وأوضح أن الأزهريين لا ينظرون إلى خريج "الأزهر" على أنه مقدس أو أنه يحتكر الدعوة الإسلامية ونشرها والدفاع عنها، بل إن هناك علماء كثيرين وفى تخصصات مختلفة يؤدون نفس الدور، ولكن "الأزهر" مؤسسة علمية وعالمية وهى الأكثر تخصصا فيما يتعلق بشئون الدين.
اختلف معه الدكتور "عبد الله الشحات الجندى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقال "لا يشترط أن يستعان بعلماء الأزهر فى قضايا تتعلق بالجماهير والشئون العامة ولا مانع فى أن نستعين بأساتذة من خارج الأزهر أو الأوقاف، وذكر الآية القرآنية "أسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، وأشار إلى أن الآية الكريمة لم تشترط أن يكون أهل الذكر من الأزهريين بل إن هناك من يعملون فى أماكن أخرى من المهم أن يشتركوا معنا لنتعرف على وجهات نظرهم.
وأكد "الشحات" أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يضم فى عضويته العديد من الأساتذة غير الأزهريين مثل الدكتور أحمد كمال أبو المجد، والمحامى "رجائى عطية" والطبيب "إبراهيم بدران" وغيرهم.
فيما تناول الدكتور عبد الله الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق أن ميزانية الأزهر لا تكفى للاستعانة بآخرين، ورحب "الأطرش" بفكرة الاستعانة بغير الأزهريين حتى لو اختلفوا معه فى التوجهات، وقال "نحن لا نعترض على أحد وإن كانت توجهاتهم خاطئة فمن واجبنا أن نصححها".
وأشار إلى أن الإسلام دين السماحة والوسطية وإذا خالف أحدهم هذا النهج فلن تتم الاستعانة بهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة