لليوم الثالث على التوالى يواصل نشطاء أوروبيون من دول مختلفة اعتصاماتهم أمام عدد من السفارات الأجنبية بالقاهرة، حيث واصل عدد منهم اعتصامهم أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة، وذلك احتجاجا على منع الحافلات التابعة لجمعية فلسطين الخيرية من التوجه إلى معبر رفح للدخول إلى قطاع غزة لمشاركة أهالى القطاع فى إحياء الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتواجدت قوات أمنية كثيفة أمام السفارة، بالإضافة إلى منع وسائل الإعلام التحدث مع المعتصمين.
وأكد عدد منهم لليوم السابع أن الأمور تبدو صعبة أمامهم لوجود كبار السن بين المعتصمين وشدة البرد وسوء النظافة، بالإضافة إلى وجود دورة مياه واحدة بالسفارة لكل المعتصمين كما قامت السفارة مؤخراً بمنع دخول أى جنسيات أخرى لدورة المياه إلا لحاملى الجنسية الفرنسية، وذلك بسبب محاولة بلجيكى الجنسية الانتحار أمس بدورة المياه الخاصة بالسفارة الفرنسية وذلك بعد توتره.
وأشار المعتصمون إلى وجود نساء وكبار فى السن بينهم، كما تم منع الرجال الخروج من الطوق الأمنى لشراء الطعام والماء حتى وصل الأمر لقيام السفارة بتوزيع مياه للمعتصمين كما حدد الأمن خروج النساء فقط من الطوق الأمنى، كما قام المعتصمون بترديد بعض الأغانى لفلسطين، وعقد اجتماع لطرح اقتراحات وحلول فى إطار قانونى وسلمى، مؤكدين أنهم معتصمون لحين السماح لهم بالذهاب لمعبر رفح والدخول لغزة.
وانتقل عدد من النشطاء بعد ذلك للاعتصام أمام السفارة الإيطالية بالقاهرة إلا أن قوات الأمن منعتهم، بينما انتقل حوالى ثلاثين ناشط منهم ظهر اليوم للتظاهر أمام مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة، وهتفوا "الحرية لغزة الحرية لغزة" ، "FREE GAZA FREE GAZA "، مطالبين بفك الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة فى الوقت الذى فرضت فيه قوات الشرطة طوقا أمنيا مشددا فى الشوارع المؤدية للسفارة الأمريكية، خوفا من تعطل حركة المرور المؤدية إلى شارع القصر العينى والجيزة.
ومنعت قوات الأمن كاميرات التليفزيون والصحافة من التقاط صور أو إجراء حوارات صحفية مع المتظاهرين من أجل غزة وتقسيم المتظاهرين إلى فريقين الأول منهم خارج الكردون الحديدى الملاصق لمقر السفارة بينما المجموعة الثانية والأكبر فى العدد احتجزت وسط طوق أمنى داخل الكردون الحديدى، ومن ناحية أخرى تجاهل مسئولو السفارة الأمريكية المظاهرة.
ودعا حزب الجبهة الديمقراطية فى مؤتمر صحفى عقده اليوم من أسماهم "الأحرار فى العالم" إلى مواصلة الضغط على إسرائيل من أجل وقف سياسات الحصار وقتل الفلسطينيين، بالإضافة إلى دعوة الفصائل الوطنية الفلسطينية إلى الوحدة والتصالح ونبذ الخلافات وإعلاء راية الوحدة الوطنية فوق المصالح والفصائل الضيقة بإضاعة المكاسب النضالية وتهديد مستقبل الشعب الفلسطينى.
وكشف تاى بيرى منسق مسيرة نحو "كسر حصار غزة" عن قيامهم بإرسال خطاب إلى الرئيس مبارك قاموا بتسليمه إلى قصر الرئاسة، يطالبونه بالسماح لهم الدخول إلى غزة، ومنحهم الحرية فى التعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية.
وانتقد بيرى موقف الحكومة المصرية فى قيامها بسحب التصريحات التى قد منحتها لهم لتنظيم مسيرتهم إلى غزة، رغم قيام أعضاء المسيرة بتقديم كل المعلومات الخاصة بالأعضاء بالإضافة إلى توضيح هدفهم من تلك المسيرة.
وأكد بيرى أن القافلة ستقوم بتنظيم مسيرة جديدة نهاية العام إلى فلسطين بعد أن قامت الحكومة المصرية بسحب التصريحات التى منحتها لأعضاء الحملة والذى يبلغ عددهم 1400 مشارك دون أدنى حق، مؤكدا أنه فى حالة إعاقة القافلة هذه المرة سيتجه أعضاء القافلة والمشكلة من أعضاء من مختلف بقاع الأرض إلى الاستمرار فى اعتصامهم أمام سفاراتهم بمصر من أجل الضغط على الحكومة المصرية من أجل إعطاء القافلة التصريح بتنفيذ المسيرة.
فيما طالب زياد لونادر من البرتغال وأحد أعضاء القافلة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بإنهاء الحصار على غزة من الكيان الإسرائيلى الصهيونى.
بالصور.. النشطاء الأجانب يتظاهرون أمام سفارت فرنسا وأمريكا وإيطاليا..ويؤكدون فى مؤتمر صحفى أنهم أرسلوا خطابا لمبارك حول "القافلة".. وبلجيكى يحاول الانتحار بدورة مياه السفارة الفرنسية
الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009 05:59 م
تواجد قوات أمنية كثيفة أمام السفارة ومنع وسائل الإعلام التحدث مع المعتصمين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة