وصف الدكتور ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الانتخابات الداخلية الأخيرة لمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين بأنها "فرقتهم ولم توحدهم "، مضيفا أن نتائجها قد تكون فى غير صالح الإخوان، لأن إنزال أحكام الدول وتصرفاتها على الجماعات ضار جدا ًبالحركات الإسلامية، على حد قوله.
وأضاف إبراهيم فى تصريحات لليوم السابع "ليست كل انتخابات فى أى وقت تأتى بنتائج جيدة للحركات الإسلامية"، مبررا ذلك بالظروف العصيبة التى تمر بها الحركات الإسلامية حاليا، مشيرا إلى أنه لا ينبغى للحركة الإسلامية أن تقلد الأحزاب العلمانية الرسمية الغربية فى كل شىء، قائلا "ينبغى عليها أن تنظر إلى واقعها وتتعامل معه بما يمليه هذا الواقع عليها، بصرف النظر عن آراء الآخرين فيه".
وذكر إبراهيم أن إجراء انتخابات من قاع الحركة إلى قمتها لتولى كل المناصب فى أى حركة لا يناسب مع واقع ووضع الحركات الإسلامية، موضحا أن هذه الحركات ليست فى السلطة ولا تتمتع بالحرية الكاملة فى إجراء هذه الانتخابات دون تدخل مباشر أو غير مباشر.
وأشار إبراهيم - الذى كان يبتعد دائما عن أى شئ يخص الإخوان داخليا خاصة فى ظل تأزم العلاقة التاريخية بينهما - إلى أن فقه الجماعات يختلف عن فقه الدولة، وأن مسؤولية كل منهما تختلف عن الآخر، ووظيفة كل منهما تختلف عن الآخر، وتخطئ الحركة الإسلامية حينما تحاول تطبيق نظم شبيهة بنظم الدولة المستقلة ذات السيادة على الحركات الإسلامية التى ليست لها استقلال أو سيادة، وأوضح أن رأيه هذا يقوله بناء ً على تجربة كبيرة وممتدة عبر أكثر من ثلاثين عاماً كاملة.
وحول الاتهامات المتبادلة ورغبة البعض إجراء تحقيقات داخلية، ذكر إبراهيم أن عمل تحقيقات داخل أى حركة غير ذى جدوى، وقد تكون ضارة بها ولا تحقق الهدف المرجو منها، بل إنها قد تحقق نتائج عكسية، ملفتا الانتباه إلى أنها مهما توافرت فى المحققين شروط القاضى الفقهية والعلمية وكذلك النزاهة والحيادية، وذلك لأن الأساس فى القضاء هو التنفيذ الجبرى للحكم سواء رضى المحكوم به أو سخط.
ناجح إبراهيم: انتخابات "الإرشاد" أضرت بالإخوان وفرقتهم لأن الحركات الإسلامية لا يليق بها تقليد الدول الديمقراطية.. والتحقيقات الداخلية لن تفيد لأنها تحتاج إلى نزاهة وحيادية
الإثنين، 28 ديسمبر 2009 02:03 م