موسى: الجدار المصرى غير مطروح للنقاش بالجامعة

علق الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، على قضية الجدار الفولاذى المصرى الذى يتم بناؤه على حدودها المشتركة مع قطاع غزة، بحذر. حيث أكد أنها قضية مطروحة صحفيا فقط وغير مطروحة للمناقشة على مستوى الجامعة العربية، مشددا على أن سيادة أى دولة على أرضها أمر مسلم به.

ولفت إلى أن مفتاح القضية كلها فى بحث كيفية تمكين أهل غزة من تقليل معاناتهم، مشيدا بفتح مصر لمعبر رفح معتبره أمرا إيجابيا، ولابد أن يكون العنصر الغالب على كل العناصر الآخرى هو مسانده أهل غزة، مطالبا برفع الحصار على القطاع ورفع المعاناة الشديدة عن أهله.

وتحدث موسى بلهجة أقل حده عن موقف حماس من المصالحة الفلسطينية، حيث شدد على أنها عمل أساسى، ويجب الموافقة على المصالحة لإنهاء الصراع الفلسطينى، لافتا الى أن أى شىء أو تفصيل مهما كان يصغر أمام الحقوق الفلسطينية، وأن هناك أوضاعا صعبة تواجه القضية الفلسطينية وتتطلب من الجميع موقف هام لإنهاء عملية النزاع، لافتا إلى أن تحفظه يعود إلى الكل وليس حماس فقط، حيث لم يكن يصح من الأساس أن يواجه الشعب الفلسطينى هذا الصراع الداخلى والتطور السلبى الخطير.

وقال بلهجة حاسمة "كأمين عام لجامعة الدول العربية، أطلب أن ينتهى النزاع الفلسطينى – الفلسطينى، والتوقيع على الوثيقة التى اقترحتها مصر بعد التشاور بين فتح وحماس، وأن أى تحفظ لا يمنع من التوقيع"، مضيفا نحن نريد الانتقال من مرحلة الخلافات، وأنه وجه لحماس طلب بأن توقع مع وضع ملاحظاتها، مشددا على أنه سوف يجرى اتصالات فى هذا الإطار.

وجدد موسى على أهمية الدور الأمريكى لقضايا المنطقة، وأنه يجب العمل لأقناعها بأن الدور يجب أن يكون مختلفا وليس أداة للنزاع فقط، كما طالب بعدم تهميش دور الأمم المتحده فى القضية.