اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بتسليط الضوء على بناء أكبر مسجد فى ثانى أكبر مدن فرنسا، مارسيل، وقالت إنه على الرغم من أن مئذنة المسجد الجديد – والذى سيتم وضع حجر أساسه فى أبريل المقبل، ستكون صامتة حيث لن ينادى المؤذن المسلمين للصلاة حتى لا يزعج الحى بالنداء، إلا أن المسجد نفسه أصبح رمزاً لتعاظم تأثير المسلمين المهاجرين فى فرنسا، الأمر الذى يثير قلق البعض إزاء تغير "هويتهم القومية".
وتشير الصحيفة إلى أن المسجد سينادى المصلين عن طريق إصدار شعاع من الضوء لمدة دقيقتين خمس مرات فى اليوم.
وعلى الرغم من أن الضوء كان من المفترض أن يكون أخضر، على اعتبار أنه لون الإسلام، إلا أن مدينة مارسيل تعتبر ميناءً ويستخدم اللون الأخضر لإرشاد السفن فى البحر، لذا أكد رئيس جمعية مسجد مارسيل، نور الدين شيخ، أن الضوء سيكون أرجوانيا.
وترى نيويورك تايمز من ناحية أخرى أن أوروبا الغربية منغمسة فى فترة من القلق إزاء تعاظم تأثير المسلمين، ويعتقد فنسنت جيسر، وهو باحث فى الإسلام والهجرة بالمركز الوطنى الفرنسى للبحوث العلمية، أنه كلما استطاع مسلمو أوروبا تحقيق أنفسهم كجزء دائم من المشهد الوطنى، كلما زاد خوف هؤلاء الذين يخشون على هويتهم القومية.
وتنقل الصحيفة عن جيسر قوله إن "الخوف من الإسلام بات يمثل جميع المخاوف الأخرى الآن فى أوروبا، ففى سويسرا ينتشر الخوف من المآذن، وفرنسا الحجاب والبرقع واللحية".
ويعتبر المسجد الجديد، الذى يطلق عليه بنائيه "رمز الإسلام فى مرسيليا" مصدر فخر للكثير من المسلمين الفرنسيين فى المدينة، ولكنه يمثل كذلك مصدر قلق، حسبما يقول جيسر وذلك لأنه يعد تجسيدا للتناقض الواضح المتمثل فى انخراط المسلمين فى المجتمع الفرنسى وفى الوقت نفسه تزايد كراهية الأجانب "جميع هذه الرموز تعكس وجود أعمق وأكثر دواماً للإسلام".
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..
مسجد "مارسيل" رمز لتعاظم تأثير المسلمين فى أوروبا
الإثنين، 28 ديسمبر 2009 08:33 م
نيويورك تايمز تسلط الضوء على بناء أكبر مسجد فى ثانى أكبر مدن فرنسا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة