طالب القس رفعت فكرى راعى الكنيسة الإنجيلية بشبرا برفع مادة التربية الدينية من مناهج التعليم طالباً أن يدرس الدين فى مكانه الصحيح فى أماكن العبادة، مؤكدا على ضرورة تجديد الخطاب الدينى فهو أساس الإصلاح، مندداً بما قام به الأزهر من توزيع كتاب محمد عمارة مع مجلة الأزهر باعتبارها أداة إعلامية رسمية تنشر التميز ضد الآخر.
وتساءل القس فكرى خلال اللقاء الفكرى الذى نظمه مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مساء اليوم الاثنين، بصالون ابن رشد حول "هل أصبح التوتر الطائفى طابعا فى حياة مصر" عن حقوق الإنسان فى بلد لا يستطيع الانتهاء من قانون العبادة الموحد، ويكفر معتنقى الدين المسيحى ممتنعين عن بناء الكنائس معتبريها بمثابة الملهى الليلى، معلنا أن ما يحدث اعتداء دينيا وليس طائفيا.
وأعلن د.محمد منير مجاهد منسق جمعية "مصريون ضد التميز الدينى" أن تحرك القوى الشعبية وانتخابها للبرادعى سيصل بنا إلى بتر الأجزاء الفاسدة داخل السلطة.
وأكد منير على أن انتخابه يمثل فرصة ذهبية للشعب المصرى للقضاء على العنف الطائفى حيث ستكون ثورة مصر "الاوروتوقالية".
وأشار منير إلى أن ما يتعرض له المصريون من أعمال عنف طائفى يرجع إلى الأزمات، بداية من التعليم السيئ الواقع تحت براثن السلطة، ونهاية بما يقال من كلام فارغ عن النمو الاقتصادى على حد قوله، موضحا أن هناك استغلالا من قبل الدولة للورقة الدينية من أجل إحكام سيطرتها على المجتمع، غير اتجاه البعض إلى الاستثمار الدينى.
واستعرض د.جمال عبد الجواد مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام لفترات التقارب والتباعد بين المسلمين والمسيحيين على مدار الفترات التاريخية، متحدثا عن تدهور مستوى النخبة وتجاهل الباحثين لإخراج نتائج صحيحة وحلول جذرية للمشكلة الطائفية التى تمر بها مصر من انتهاك لحقوق المواطنة نتيجة الغياب الأمنى وسيادة القانون.
