كشفت مصادر إيرانية وسورية، عن أن قيادات سورية رفيعة تقف وراء موافقة طهران على مغادرة "إيمان" ابنة أسامة بن لادن، العاصمة الإيرانية طهران، فى إطار تسوية تسمح لباقى أفراد أسرة بن لادن الموجودين فى طهران بالمغادرة.
ووفقاً لمجلة "المجلة" السعودية فإن إيران تستضيف منذ سقوط حكومة حركة طالبان فى أفغانستان عام 2001 أكثر من مائة من عناصر تنظيم القاعدة وأسرهم، بينهم خمسة وعشرون شخصا من أسرة زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، وهم يخضعون للإقامةِ الجبرية، وبعضهم كان يقيم فى فندق "مرمر" الكائن وسط العاصمة طهران، قبل أن ينتقلوا إلى منازل خاصة خاضعة لوزارة الاستخبارات وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقالت المجلة إنه نقل قبل أيام عن عبد الرحمن الابن الثانى لأسامة بن لادن والموجود حالياً فى سوريا، أن طهران تحتجز شقيقته "إيمان" (17 عاما) وخمسة من أشقائه، إلى جانب زوجة لأبيه، منذ غزو أفغانستان نهاية عام 2001، وناشد الحكومة الإيرانية الإفراج عنهم. ودعا إلى إطلاق سراحهم، مؤكداً أن عائلة والده من زوجته الأولى، وهى سورية "علوية" تقيم فى بلدها الأصلى أيضا، كانت تجهل أن ابنتها وإخوتها الآخرين على قيد الحياة طيلة السنوات الماضية، إلى أن اتصلت بعائلتها منذ نحو شهر، مضيفاً أن "إيمان" استطاعت الهرب من الحراس المرافقين لها ولزوجة أبيها أم حمزة أثناء جولة تسوق، قالت إن السلطات الإيرانية تسمح بها كل ستة أشهر.
وحسب عبد الرحمن اتصلت إيمان بشقيقها عبد الله الذى طلب منها اللجوء إلى السفارة السعودية، ومنذ ذلك الحين لا تزال الاتصالات جارية للسماح لها بمغادرة إيران لكن دون جدوى، واستقر عبد الرحمن فى سوريا قبل بضعة أشهر من هجمات 11 سبتمبر 2001، وقد عرف عنه ابتعاده التام عن وسائل الإعلام.
ورغم نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "رامين مهمانبرست" هذه الأنباء، لكن وزير الخارجية منوشهر متقى، أكد أن طهران علمت بوجود ابنة بن لادن عن طريق السفارة السعودية التى طلبت من طهران السماح لها بالمغادرة، وقال إن ابنة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ظهرت فى السفارة السعودية فى طهران، لكنها لا تعلم بالطريقة التى دخلت بها إلى البلاد.
وأشارت المجلة إلى أنه علمت أن طهران طلبت شهادة ميلاد تؤكد أن "إيمان" سعودية. وأكد مصدر أمنى إيرانى مطلع أن إيران تحتجز منذ غزو أفغانستان، عددا من قيادات الصف الثالث لتنظيم القاعدة مع أسرهم، لكنه أوضح أن وزارة الاستخبارات لم تتمكن من معرفة تفاصيل كاملة عن أسمائهم وهوياتهم الحقيقية.
وأضاف المصدر إن السلطات الإيرانية نقلت هؤلاء من فندق "مرمر" إلى مجمع خاص وسمحت لهم بالمغادرة كل ستة أشهر للتسوق، حيث تمكنت "ابنة" لأسامة بن لادن من الإفلات واللجوء إلى السفارة السعودية، موضحاً تحقيقات السلطات الإيرانية تشير إلى أن ستة من أبناء بن لادن بينهم ابنته "إيمان" وأحد عشر من أحفاده، موجودين فى إيران، وأنهم لم يكونوا يعترفون بأسمائهم الحقيقية منذ دخولهم الأراضى الإيرانية قادمين من أفغانستان..
وأكد المصدر أنه وبعد الكشف عن وجود "إيمان" فقد تحققت السلطات من وجود خمسة وعشرين من أسرة بن لادن فى الأراضى الإيرانية، وهم أبناؤه: محمد، وسعد (29 عاما)، وعثمان (25 عاما)، وفاطمة (22 عاما)، وحمزة (20 عاما)، وإيمان (17 عاما)، وبكر 15 عاما، وهم متزوجون ولديهم جميعا 11 طفلا، كما توجد نساء ورجال من أقارب الزوجات، وأن الأسرة مكونة من 25 شخصا تجرى الترتيبات الدبلوماسية لإعادتهم إلى السعودية أو مغادرتهم إلى جهات أخرى، بوساطة سورية على مستوى عال.
المجلة السعودية تكشف:
سوريا توسطت لخروج أبناء بن لادن من إيران
الإثنين، 28 ديسمبر 2009 01:52 م
خروج أبناء بن لادن من إيران بوساطة سورية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة