المباحثات ستقتصر على شاليط ووقف الاستيطان..

خبراء يستبعدون تناول الجدار الفولاذى فى لقاء مبارك ونتانياهو

الإثنين، 28 ديسمبر 2009 06:18 م
خبراء يستبعدون تناول الجدار الفولاذى فى لقاء مبارك ونتانياهو خبراء يؤكدون أن المباحثات ستقتصر على شاليط ووقف الاستيطان - صورة أرشيفية
كتب محمود محيى وفاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو غداً الثلاثاء إلى القاهرة، لإجراء محادثات حول استئناف عملية السلام، فيما تعد الإدارة الأمريكية خطابى ضمان تعتزم تقديمهما إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية ليكونا بمثابة أساس لاستئناف المفاوضات.

ومن المقرر أن يجرى نتانياهو محادثات مع الرئيس حسنى مبارك وعدد آخر من المسئولين فى القاهرة، تتناول كما قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية "كيفية تحريك جهود السلام وسوف نستمع لما يفكر فيه وكيف يطرح مواقفه"، وأنه سيتم إبلاغ نتانياهو بأنه "يجب التوصل إلى تسوية عادلة لمشكلتى اللاجئين والقدس والشرقية التى يجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية".

ورغم أن عملية السلام ستكون هى المحور الأساسى لزيارة نتانياهو ومباحثاته بالقاهرة، إلا أن هناك ملفات أخرى سيجرى النقاش بشأنه، وخاصة صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وهو ما يؤكده السفير حسن عيسى مدير إدارة إسرائيل السابق بوزارة الخارجية.

عيسى أشار إلى أن صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين اكتملت أركانها بالفعل، ماعدا بعض النقاط الهامشية التى يختلف حولها الجانبيين، فشروط حماس هى الإفراج عن ألف أسير مقابل الجندى الأسير لديها جلعاد شاليط، بينما إسرائيل تراوغ حول أسماء بعض المعتقلين من بينهم أحمد سعدات ومروان البرغوثى، وتطالب بإبعاد عدد من الأسرى المفرج عنهم إلى خارج الضفة الغربية وقطاع غزة.

وحول تزامن زيارة نتانياهو مع وصول وفد حركة حماس إلى القاهرة أمس، استبعد عيسى الربط بينهما، لأنه كما أشار مسبقا الصفقة على وشك الانتهاء، وأن وفد حماس جاء للقاهرة فى إطار المصالحة الوطنية الفلسطينية.

أما فيما يتعلق بالجدار الفولاذى التى تقيمه مصر حاليا على حدودها الشرقية مع قطاع غزة لمنع تهريب الأسلحة وحماية أمنها القومى، ومدى إمكانية طرحه للنقاش، أكد عيسى أن هذا الأمر مستبعد تماما من المباحثات بين مبارك ونتانياهو، حيث إن رئيس الوزراء الإسرائيلى لا يجرؤ أن يفتح هذا الموضوع مع الرئيس مبارك، لأنه أمر داخلى لا يخص السياسية المصرية، ولا شأن لإسرائيل فيه تماما.

ما قاله عيسى بشأن الجدار الفولاذى أكد عليه الدكتور عماد جاد خبير الشئون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات، الذى استبعد طرح موضوع الجدار للنقاش، قائلاً "الجدار خطوة مصرية من الأساس تخوضها مصر مع قطاع غزة لحماية حدودها، ولا دور لإسرائيل فيه".

وأكد جاد أن الهدف الرئيسى من الزيارة هو محاولة إقناع نتانياهو بتجميد الاستيطان بشكل كامل حتى يمكن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، حتى تتمكن مصر من أقناع أبومازن بالشروع مرة أخرى فى المفاوضات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة