وقال عبد الله أحد الموظفين العاملين فى مكتب هيثم، إنه توجه فى 15 ديسمبر الحالى، لأحد البنوك بعد أن اتصل هيثم به وطلب مقابلته أمام البنك أنه ينوى سحب مبلغ كبير يجب أن يأتى ليستلمه، إلا أنه وصل للبنك الساعة 11.30 صباحاً ولم يجد هيثم، فاضطر إلى العودة للمكتب فى حالة من الذعر، وأبلغ الجميع بهروبه، حسبما ذكر فى تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا.
وبعدها توجه عدد كبير من الضحايا، ووجدوا أنه حول لحساب الخاص فى بنك الإسكندرية 25 مليون جنيه مصرى، كما بدأ الضحايا فى البحث عن استثماراته فوجدوا أنه يملك حوالى مليون و300 ألف دولار فى شركة "GIG"، كما ذكر عقد تأسيس الشركة الذى حصل اليوم السابع على نسحة منه، بالإضافة إلى نصوص وعقود، تفيد شراء هيثم لأسهم فى شركة مع أحد الأشخاص ويدعى محمد العزبى بهدف الاستثمار، وأنه هيثم هو المسئول عن فرع شركة "وول ستريت" فى القاهرة، والتى يرأس محمد نظامى مكتبها الإقليمى فى المنطقة.
اتصل عدد من الضحايا بسامر شقيق هيثم وطلبوا منه أن يدلهم على مكانه وجود أخيه، إلا أن المفاجأة كانت فى أن سامر لا يعرف مكانه، بل وأرسل رسالة يوم السبت 19 ديسمبر الحالى، يطالبه فيها بالظهور ونصها كالتالى: "الحق أحمد هيتخطف وأنا مهدد بالقتل فى أى لحظة وأمك بتموت فى المستشفى إحنا كلنا فى خطر كبير وحقيقى لازم تظهر الناس كلها مستعدة تقف جنبك وتساعدك بس تظهر خليك راجل وبلاش تعرض الستات والأطفال للبهدلة، وأنا وأطفالى ذنبهم إية يتيتموا؟ ومراتى ذنبها أية تترمل؟ حرام عليك لو فى أى لحظة قرأت الرسالة دى لازم تظهر..".
ليس هذا فحسب بل إن إحدى الضحايا كشف على منتدى الجيل العربى الذى كان يديره هيثم للمضاربة فى "الفوركس" أنه يقوم بعمليات غسيل أموال وتهريب آثار، كما أنه صمم موقع سياحى لتسويق صور المقابر الذى يكتشفها ويرغب فى ببيعها للأجانب، بالإضافة إلى عدد من الفضائح الأخلاقية الأخرى، وكشف أحد الضحايا أنه عندما قام بالبحث الجنائى عن هيثم وجد أنه مطلوب فى 15 قضيه تتعلق بتحرير شيكات بدون رصيد، ولذلك بدأ الضحايا فى ترتيب نفسهم مجموعة واحدة والإبلاغ عن هيثم فى نفس المحضر المفتوح والذى يحمل رقم 54871 قسم شرطة مدينة نصر لمساعدة الأجهزة الأمنية وإمدادها بكل المعلومات التى تفيد فى القبض على المتهم.
وعلمت اليوم السابع أن هناك 7 أشخاص يملكون مفاتيح اللعبة، ويتوقع أن يكون لديهم معلومات تساهم فى الكشف عن المكان المختبئ فيه هيثم، وهم "صديقه تامر المصرى، وزوجته رحاب، وسكرتيرتيه ندى وسارة، ومديره محمد النظامى، وشريكه محمد العزبى، ومصطفى هوجو وهو أحد الضحايا".




