"الصحة" تؤكد صعوبة إنشاء بنك للأعضاء البشرية

الإثنين، 28 ديسمبر 2009 03:03 م
"الصحة" تؤكد صعوبة إنشاء بنك للأعضاء البشرية حاتم الجبلى وزير الصحة
كتبت ولاء نعمة الله وهدى بشارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت جلسة مجلس الشورى حالة جديدة من الجدل وذلك خلال مناقشة مشروع قانون نقل وزراعة الأعضاء البشرية من حيث المبدأ.

فبينما طالب عدد من النواب بإنشاء بنك للأعضاء البشرية وتوزيع مراكز لزرع الأعضاء بالمحافظات المصرية، رفض د. عبد الحميد أباظة مسئول الاتصال السياسى بوزارة الصحة والذى حضر الجلسة نائباً عن وزير الصحة مطالبات النواب.

أكد أباظة صعوبة إنشاء بنك الأعضاء البشرية لافتاً إلى أن شروط نقل عضو من المتبرع إلى المنقول إليه تستلزم وقتا معينا لنجاح العملية.

وأكد أن الهيئة القومية المنوط بها تحديد قائمة أسماء المرضى الذين بحاجة إلى نقل الأعضاء ستضع عدداً من الضوابط لمنع التلاعب فى القائمة وأبرزها تسجيل الأسماء بأرقام كودية.

وشدد "أباظة" على ضرورة نشر ثقافة التوعية بأهمية زراعة الأعضاء البشرية وأيد "أباظة"
اقتراح النواب إضافة عقوبة مشددة حال التلاعب بجداول انتظار المرضى، وحول ما أثاره عدد من النواب حول تحديد وفاة جذع المخ.

أكد أباظة أن مشروع القانون الذى يناقش الآن لا يضم مادة خاصة بجذع المخ وأكد أن الأبحاث الطبية أثبتت اكتشاف 12 طريقة حديثة للتحقق من وفاة مريض جذع المخ. كما اعترض على إمكانية إنشاء مراكز لزراعة الأعضاء فى المحافظات مشيراً إلى أن إجراءات إنشاء هذه المراكز تحتاج إلى قدرات طبية عالية وميزانيات مكلفة حتى لا تتحول هذه المراكز إلى منشآت طبية تحت بئر السلم.

كانت الجلسة الصباحية قد شهدت مناقشات واسعة حول وصية المتوفى وكيفية إثباتها وتحديد الحالات الأولى بإجراء عملية النقل والزراعة حتى ولو كانت فى رقم متأخر بقائمة الانتظار.

أبدى النائب عبد الكريم درويش تحفظه على عضوية الطبيب الشرعى، وطالب بالاكتفاء بتشكيل اللجنة الطبية المتخصصة لتحديد أسباب الوفاة واقتراح التنسيق بين وزارتى الصحة والتعليم العالى لإدخال مادة جديدة تدرس لطلبة كليات الطب عن ثقافة قانون نقل وزراعة الأعضاء.

وطالبت النائبة علا عباس بتشكيل حملات لنشر ثقافة التبرع للأحياء لدى المواطنين من خلال جميع المؤسسات وسيارات التبرع بالدم ورجال الدين، بالإضافة إلى وضع حوافز للمتبرعين من خلال تقديم خدمة متميزة لهم فى قانون التأمين الصحى الشامل، واشتراط التأكد من سلامة الزوجين قبل الزواج لضمان عدم استغلال أحدهما للآخر.

وجدد نواب الشورى مطالبهم بتحديد تعريف دقيق لموتى جذع المخ وإمكانية الاستفادة من أعضائهم وأكد أباظة أن العالم لم يسجل أية حالة عادت للحياة بعد توقف المخ.

وقال "هناك فارق كبير بين موت قشرة المخ وهم مرضى الغيبوبة العميقة وبين موتى جذع المخ والذى يتم وضعهم على أجهزة تنفس رغم كونهم أمواتا، وشدد "أباظة" على استحالة انتزاع الأعضاء من مرضى الغيبوبة العميقة، لافتاً إلى إمكانية عودتهم للحياة فى أى وقت" .

شهدت الجلسة مواجهة بين النائب صلاح الديب ورئيس مجلس الشورى وذلك على خلفية ما أثاره الديب من انتقادات إلى رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب بعد اعتباره رأى مجلس الشورى حول مشروع القانون غير ملزم، وغير مكمل للدستور.

فيما أكد صفوت الشريف أن هناك تكاملاً بين مجلس الشعب والشورى فى مناقشة مشروعات القوانين وأشار على حرص د. فتحى سرور رئيس مجلس الشعب على أخذ رأى مجلس الشورى حول القانون وما توصلت إليه المناقشات النهائية، وطالب بعدم الأخذ بأى كلام يثار فى وسائل الإعلام على لسان أعضاء مجلس الشعب والاكتفاء برأى سرور.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة