آلاف من القصص المأسوية كتبت سطورها الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، والتى مرعليها عام، ولا تزال بعد المعاناة قائمة. فما بين أسرة فقدت أبا أو أخا أو أما، وبين عائلات دمرت بالكامل، وأخرى فقدت منازلها، أصبحت حياة الفلسطينيين فى قطاع غزة سلسلة من الحكايات الكارثية.
غير أن صحيفة الجارديان البريطانية، وفى تغطيتها لمرور عام على هذه الحرب، كشفت عن قصة إنسانية فريدة تحمل من الألم والأمل ما يبقى أبطالها رمزاً لقضية فلسطين بأكملها.
أما القصة باختصار فهى عن أم فلسطينية ولدت طفلها تحت قصف الطائرات العسكرية الإسرائيلية، والغريب أنها ولدته وهى غائبة عن الوعى.
والتقت الصحيفة البريطانية بوالدة الطفل "المعجزة" كما وصفته، وتدعى وفاء. روت الأم التى تبلغ من العمر 37 عاماً قصتها قائلة: إن آلام الولادة فاجأتها عندما كانت تحضر الطعام لزوجها وأبنائها الستة، واستغلت الأم حالة الهدوء التى أعلنتها إسرائيل لتخرج مع شقيقتها للبحث عن سيارة إسعاف، ولما لم تجد، اتجهت للبحث عن طبيب.
إلا أن العديد من الطائرات الإسرائيلية استهدفتها وشقيقتها فأصابتها وطارت فى الهواء، وفقدت وعيها. وبعد ذلك جاء الإسعاف ليقرر وفاتها وينقلها إلى المستشفى لاستخراج الجنين، وأثناء إجراء جراحة قيصرية لها فى مستشفى الشفاء أدرك الأطباء أنها لا تزال حية.
وفيما بعد نقلت الأم إلى مستشفى الزيتونة فى مصر، واستردت الأم وعيها بعد أسبوعين لتكتشف وجود إياد، وليدها الجديد.
لم تر وفاء ابنها إلا بعد ستة أشهر حيث ظلت فى مصر لإجراء عمليات جراحية بعد أن فقدت أحد ساقيها.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..
قصة الطفل المعجزة فى غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة