أيام قليلة وينتهى عام 2009 بكل أحداثه الفنية حيث شهد هذا العام انتعاشة فى السوق الدرامى حيث تم إنتاج حوالى 30 مسلسلا تقريبا متنوعة بين الدرامى والكوميدى والتاريخى ورغم زحمة هذا العدد الكبير من الأعمال والتى شارك فيها عدد كبير من نجوم الفن ومن أصحاب الأعمال الجيدة الذين استطاعوا ترك بصمة الفنانة ليلى علوى "حكايات وبنعيشها" والذى تدور أحداثه من خلال جزأين، الأول: بعنوان "هالة والمستخبي" والذى أثار قضية هامة وهى تجارة بيع الأطفال، والجزء الثانى من المسلسل: "مجنون ليلى" ونجحت ليلى فى أن تقدم نوعا جديدا من الدراما من خلال تقديمها جزأين فى مسلسل واحد كل جزء تدور أحداثه فى 15 حلقة، وأثنى عدد كبير من النقاد على الدورين الذى لعبتهما ليلى فى الجزأين وذكائها الشديد الذى جعلها تحسن اختيار العمل الذى تعود به مرة أخرى لجمهورها بعد غياب طويل.
على العكس تأتى الفنانة يسرا التى قدمت لنا دور طبيبة الأمراض النفسية فى مسلسل "خاص جدا" والذى لم يحقق نسبة مشاهدة عالية وذلك لعدة أسباب منها نمطية يسرا فى اختيار أدوارها، حيث عودت جمهورها على مدار الأربع سنوات الماضية أن تظهر فى دور السيدة المثالية التى تقوم بمساعدة الآخرين دائما وكأنها تقدم مسلسلا ممتدا طوال السنوات الأخيرة.
ونجاح آخر شهده مسلسل "أيام وبنعيشها" والذى من خلاله تم تقديم مخرجة شابة مخرجة "هالة والمستخبي" وهى مريم أبو عوف والتى شهد لها عدد من النقاد على براعتها وذكائها خاصة وأنها التجربة الأولى لها فى الإخراج التليفزيونى وتنبأ لها النقاد بمستقبل ناجح فى مجالها.
ومن الأدوار التى حققت نجاحا كبير أيضا دور الفنانة نيللى كريم فى مسلسل "هدوء نسبى" حيث أثبتت أنها قادرة على تجسيد نوعيات مختلفة من الأدوار وإتقانها، ولم تحصر نفسها فى أدوار الفتاة الرومانسية فهى "ناهد" الصحفية التى تجرى وتبحث عن الحقيقة وتصل لها مهما كان الثمن، ولأن مهنة الصحفية هى مهنة البحث على المتاعب فهى دائما ما تفعل ذلك ورصدت المعاناة التى عاشها الصحفيون فى حرب العراق لنقل مشاهد سقوط العراق للعالم كله.
نجاح نيللى كريم لأنها أيضا اختارت سيناريو مسلسل مختلف عن نوعية السيناريوهات المعروفة، حيث تعرض المسلسل لقضية سياسية شائكة ورصد مرحلة صعبة مرت بها العراق وقت غزو أمريكا لها وسقوط بغداد.
ورغم أن مسلسل "البوابة الثانية" الذى قدمته الفنانة نبيلة عبيد فى شهر رمضان الماضى يناقش قضية تمس كل إنسان عربى ومصرى، وهى قضية الطفل الفلسطينى الذى يحارب وحده أمام دبابات إسرائيلية ولكن للأسف فشل المسلسل فى ترك أى بصمة مع المشاهد.
ولم يقتصر عام 2009 على تألق الفنانات فقط، ولكن هناك أكثر من فنان لمعوا فى أدوارهم منهم الفنان يحيى الفخرانى الذى مازال قادرا على تقديم كل جديد من خلال مسلسله "ابن الأرندلي" ويأتى نجاح الفخرانى بسبب مفاجأته التى تعود عليها جمهوره مع كل عمل جديد.
كما نجح أيضا الفنان نور الشريف فى تجسيد دور الرجل الصعيدى فى مسلسل "الرحايا" والذى حقق نجاحا كبيرا عوضه عن الخسارة التى تعرض لها من خلال مسلسل "ماتخافوش" الذى عرض أيضا فى نفس الشهر.
ومن الأعمال الكوميدية التى حققت نجاحاً أيضا مسلسل "عصابة بابا وماما" بطولة هانى رمزى وكأن المشاهد كان بحاجة لعمل كوميدى داخل وجبة الدراما الدسمة التى عرضت فى شهر رمضان، ولم يأت نجاح هانى من خلال دوره فقط ولكنه نجح فى إظهار الجانب الكوميدى فى اللبنانية نيكول سابا التى شاركته البطولة، وكان الدور جديد عليها تماما ونجحت فى تقديمه.
وأيضا عرض أكثر من مسلسل كوميدى لم يحقق أى نجاح ومنها مسلسل "فؤش" الذى قام ببطولته الفنان أحمد رزق وأرجع النقاد فشل رزق فى مسلسله لمحاولته تقديم نسخة جديدة من "اللمبى".