استنكر الشيخ عبد المجيد الزندانى رئيس جامعة الإيمان وأحد مؤسسى جماعة الإخوان المسلمين باليمن قرار الحكومة المصرية ببناء جدار على الحدود المصرية وقطاع غزة، متسائلا "لماذا هذا الجدار ولمصلحة من ومن الذى أباح لمسلم المشاركة فى حصار أخيه المسلم"، مؤكدا أن هذا القرار لا يجوز وحرام وباطل.
وأضاف الزندانى فى تصريحات نقلتها عنه وكالة نبأ اليمنية خلال استقباله طلاب مركز الأقصى لتحفيظ القرآن الكريم والتابع لمؤسسة واحة الزيتون بمنزله، "أن علماء الأزهر عليهم أن يوضحوا للحكومة المصرية أن من أعان على حصار مسلم فهو ظالم ومعتد وقاتل، وأن المسلم إذا قتل من أجل حصوله على لقمة العيش فهو شهيد، وإذا قاتل من أجلها فلا شىء عليه".
وفى نهاية حديثه بشر المجاهدين فى فلسطين بالنصر، مذكرا إياهم بحصار النبى فى شعب بنى هاشم ثلاثة سنوات كان من نتيجتها خروج قادة فتحوا مشارق الأرض ومغاربها.
من جانبه رفض الشيخ على عبد الباقى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، تشبيه الزندانى للحصار مؤكداً أن الموقف المصرى، سواء من القيادات الدينية أو السياسية، واضح تجاه القضية الفلسطينية، وأضاف "أهل غزة هم أهلنا وإخوتنا ولا يمكن أن نساهم فى حصارهم، ولكن للمشكلة أبعاداً أخرى يعلمها القائمون على الحدود وهم أدرى من علماء الأزهر بها، فلا يمكن إصدار فتوى حول هذا الأمر، ونحن لا نعلم به جيداً، مضيفا أن موقف الأزهر واضح منذ البداية بانحيازه للفلسطينيين ونصرته للأقصى بعيدا عن الحسابات السياسية، ولا يجب أن يزايد عليه أحد، وطالب عبد الباقى حركتى حماس وفتح بإنهاء خلافاتهم الداخلية ليتفرغوا لعدوهم المشترك بدلا من إدخال مصر طرفا فى صراعاتهم.
وأكد د.عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه يتفق مع حركة حماس فى كثير من مواقفها، لكن أخذ بناء الجدار على أنه تكتيف لحركة حماس أو أهل غزة، فهذا كلام غير صحيح، وأن الفتوى هنا تعتبر طائشة ولا تنزل منزلة صحيحة، مؤكداً أن هذا البناء ما هو إلا قرار دولة تريد أن تحكم سيطرتها على حدودها وهذا ليس فيه شىء.
وأشار بيومى إلى أن مصر حكومة وشعباً تساند القضية الفلسطينية، متسائلا هل لو أرادت اليمن بناء جدار على حدودها لحماية نفسها هل سيعترض أحد عليها، ثم إن بناء هذا الجدار لا يعد حصاراً للإخوة الفلسطينية، لأن المعابر مفتوحة ويدخلون ويخرجون، ثم الذى يريد أن يدخل أو يخرج أيهما أفضل أن يكون الدخول والخروج مرئيا وواضحا أم فى الخفاء، مضيفا أما إذا أغلقت مصر المعابر فسيكون لنا رأى آخر.
وأكد د.طه أبو كريشة نائب رئيس جامعة الأزهر السابق أن بناء الجدار الفاصل على الحدود المصرية الفلسطينية ما هى إلا مسائل سياسية ولا داعى للخوض فيها، بينما صرح د.أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن العلماء لا دخل لهم بأمور السياسة، وهى مسائل متروكة لولى الأمر ولمؤسساته المعنية فلا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة، والدولة المدنية دولة مؤسسات لا تتداخل فى اختصاصاتها، فالفتوى المنسوبة للشيخ عبد المجيد الزندانى مرفوضة جملة وتفصيلا.
وأضاف قائلا "إن ولى أمرنا الرئيس محمد حسنى مبارك حفظه الله سياسى محنك وعسكرى ناجح هو ومؤسساته ذات العلاقة أعلم بالمصلحة العليا للوطن، وحيثما كانت المصلحة فثم شرع الله، وبالتالى فهذه الدعوة ترد على قائلها لعدم اتفاقها مع المبادئ العامة للشريعة الإسلامية".
مؤسس"الإخوان"باليمن يهاجم الحكومة المصرية ويفتى بأن قرار بناء الجدار الفولاذى حرام شرعاً ويطالب الأزهر بتوضيح موقفه..وبيومى يرد بأن الزندانى يريد فتوى"طائشة"
الأحد، 27 ديسمبر 2009 01:12 م
الشيخ عبد المجيد الزندانى