كريم عبد السلام

قبل أن نطعم أبناءنا ضد الأنفلونزا

الأحد، 27 ديسمبر 2009 12:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقبل المواطنون قرار الحكومة بتطعيم طلاب المدارس مجانا ضد أنفلونزا الخنازير، بارتياح كبير، بصرف النظر عن جرعات التطعيم القليلة التى وصلت مصر قياساً إلى عدد طلاب المدارس البالغ عددهم 17 مليون نسمة.

إلا أن أنباء وصول جرعات لقاح التطعيم تباعا قد ترافق معها نشر العديد من التقارير على شبكة الإنترنت تفيد بأن اللقاحات الموجودة حتى الآن تحتوى على مواد أقل ما يمكن أن توصف به أنها كارثية، وأن إجازة منظمة الصحة العالمية للقاحات الموجودة حاليا لم يقنع العديد من الدول بتطعيم مواطنيها به، خاصة مع اعتراف الشركات المنتجة للقاح بإمكانية وجود أعراض جانبية، وحرصها على تحصين أنفسها قانونيا وعدم تحمل أى مسئوليات ناتجة عن استخدام اللقاح.

لا نريد أن نشكك فى اللقاحات التى وصلت وتصل إلينا، ولكننا نضع أمام وزارة الصحة عدة تساؤلات حول مكونات هذه اللقاحات والمزاعم التى تدور بشأنها والأضرار التى قيل إنها تسببها.

ما حقيقة المزاعم حول إضافة مادة "السكوالين" التى ينتج منها الجسم العديد من الزيوت والأحماض الدهنية والمهمة لأداء الوظائف الحيوية فى مختلف أعضاء الجسم، كمادة مساعدة فى لقاح الأنفلونزا؟

وما حقيقة المزاعم بأن حقن "السكوالين" كمادة مساعدة مع التطعيمات يسفر عن حدوث استجابة مناعية مرضية عامة ومزمنة فى الجسم بأكمله ضد هذه المادة الحيوية مما يؤثر سلبا على الجسم، وأن تحفيز النظام المناعى ضدها سيؤدى إلى انخفاضها وانخفاض مشتقاتها، وبالتالى انخفاض معدل الخصوبة وتدنى مستوى الفكر والذكاء والإصابة بالأمراض المناعية الذاتية.

ما مدى صحة التقارير التى ذهبت إلى أن وجود مادة "السكوالين" فى اللقاحات المضادة للأنفلونزا يكون سبباً فى إحداث استجابة مناعية مضادة ليس فقط ضد الفيروس المسبب للمرض، بل أيضاً ضد مادة السكوالين نفسها لتتم مهاجمتها هى الأخرى من قبل النظام المناعي، مما يسفر عن العديد من الأمراض العصبية والعضلية المستعصية والمزمنة التى يمكن أن تتراوح بين تدنى مستوى الفكر والعقل ومرض التوحد (Autism) ومتلازمة لو جيهريج (Lou Gehrig's) وأمراض المناعة الذاتية العامة والأورام المتعددة وخاصة أورام الدماغ النادرة؟

قبل أن نطعم أبناءنا ضد الأنفلونزا، علينا أن نعرف مدى أمان وصلاحية لقاح التطعيم، وعلى وزارة الصحة أن تجيب بوضوح وشفافية على أسئلة الناس وشكوكهم فى جودة اللقاحات، وأن تفند المزاعم الرائجة حول آثاره الجانبية الكارثية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة