فهمى يؤكد أهمية التكنولوجيا فى البترول

أكد المهندس سامح فهمى وزير البترول، أن المرحلة الحالية تتطلب ضرورة بذل مزيد من الجهد لنقل واستيعاب وتطوير التكنولوجيا الحديثة والعمل على تعميقها من أجل مواجهة التحديات المتمثلة فى الأزمة المالية ومتغيرات أسواق البترول، وعدم دقة بيانات العرض والطلب على المستوى العالمى.

وأشار الوزير خلال كلمته أمام ندوة "مستقبل تطبيقات النانوتكنولوجى فى مجال البترول والغاز" والتى ألقاها نيابة عنه المهندس عبد العليم طه الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول إلى وجود حالة من عدم الاستقرار داخل سوق الطاقة، مؤكداً أن قضية تأمين مصادر الطاقة أصبح على قائمة الاهتمامات العالمية، فى الوقت الذى تشهد فيه الاستثمارات العالمية حالة من التباطؤ والانكماش فى مختلف مجالات صناعة البترول، خاصة فى مجالات البحث والاستكشاف والتنمية، مما يؤثر بالسلب على معدلات الإنتاج بوجه عام.

وأضاف أن عمليات الاستهلاك المحلى تشهد زيادة مطردة من المنتجات البترولية والغازات الطبيعية، بالإضافة إلى تزايد قيمة الدعم، مما أثر بالسلب على عائدات التصدير، والتغيرات الشديدة فى مستويات أسعار البترول العالمية التى لم يتصورها أى مخطط على المستوى العالمى.

وشدد وزير البترول على أن قطاع البترول يولى الأهمية المتزايدة للبحث العلمى بهدف المساهمة فى تطوير صناعة البترول والغاز والبتر وكيماويات فى مصر، والذى أصبحت ركيزة من ركائز الإستراتيجية المتكاملة للوزارة فى ظل التحديات التى تفرضها المتغيرات المتلاحقة لصناعة البترول محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وأشار فهمى إلى تعدد مجالات وأهداف البحث العلمى فى صناعة البترول، ومن أهمها أبحاث تقنية النانو، والتى يظهر جلياً أهميتها خاصة فى ظل التوقعات بزيادة الطلب العالمى للطاقة خلال الثلاثين عاماً القادمة، مما جعل لزاماً على الدول تشجيع الثورة العلمية الحالية فى مجال استخدام تقنية النانو فى حفر الآبار البترولية.