طالب مفتى القدس الشيخ عكرمة صبرى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا بأن توضع قضية مدينة القدس على رأس أولويات جدول أعمال القمة المقبلة المقرر عقدها فى نهاية مارس المقبل فى ليبيا، منتقدا الصمت الدولى حيال أزمة المسجد الأقصى ومايتعرض له من انتهاكات اسرائيلية.
كما دعا صبرى جميع المنظمات الانسانية والمنظمات التراثية والثقافية والحضارية بالتحرك من أجل الحفاظ على المسجد الاقصى، وذلك عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم، والذى أطلعه من خلاله على خطورة العمليات التهويدية فى القدس وبحث الخطوات العملية لدعم صمود الشعب الفلسطينى فى المدينة وخاصة فيما يتعلق بمشاريع الإسكان.
وطالب عكرمة بتحرك عربى ودولى للتصدى للانتهاكات الاسرائيلية فيهما، معربا عن أمله تحرك البرلمانيين العرب فى هذا الإطار واتخاذ ما يلزم لإنقاذ فلسطين، ورأى أن ما قام به البرلمانيون العرب بتخصيص يوم للقدس يعد بداية وتمهيدا للتحرك فى هذا الشأن.
وأشاد عكرمة بالقرار الذى أتخذه الاتحاد الأوروبى المساند للقدس عاصمة لدولة فلسطين ومقترح السويد فى هذا الإطار، لافتا إلى أنهم فى حاجة إلى كل دعم يأتى من أى دولة فى العالم.
وتناول الاجتماع تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وسبل دعم القدس فى ضوء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة عليها وأهمية التواصل بين القدس وبين البرلمانيين الذين يمثلون الجماهير العربية حتى يتم دعم المشاريع التى تهم المدينة، ومساندة المسجد الأقصى المبارك والتصدى للأنفاق التى يحفرها جيش الاحتلال أسفله والتى تهدد بنيانه.
وأشار إلى أن تلك الأنفاق تتعارض مع جميع الحقوق الدينية والإنسانية والتراثية والأثرية، معربا عن أمله بالتجاوب مع مقترحاته بشأن تخصيص 500 مليون دولار دعما للقدس وإقامة المرافق الحيوية بها ومعالجة النواحى السلبية فيما يتعلق بالإسكان والصحة والتعليم.
