صحف عالمية: الغزاويون لا يزالوا يعانون بعد مرور عام على الحرب

الأحد، 27 ديسمبر 2009 03:18 م
صحف عالمية: الغزاويون لا يزالوا يعانون بعد مرور عام على الحرب الغزاويون لا يزالوا يعانون من حرب غزة
كتبت ريم عبد الحميد ورباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حفلت الصحف العالمية اليوم الأحد بتقارير إخبارية تتحدث عن الأوضاع الإنسانية الصعبة فى قطاع غزة المنكوب بعد مرور أول عام على الحرب الإسرائيلية العشواء ضد الغزاويين، وتنشر صحيفة صنداى تليجراف تقريراً عن أحوال الغزاويين أوضح أنه على الرغم نجاح إسرائيل فى وقف الصواريخ إلا أنها تركت إرثاً من الغضب والمعاناة.

وتشير الصحيفة إلى أن الهجوم الإسرائيلى غير كل شىء فى القطاع، حيث قامت المدفعية الإسرائيلية بإجبار العائلات على الهروب من منازلها قبل تدميرها فوق رؤوسهم. وأضافت أن الاتهامات التى وجهها المدنيون الفلسطينيون إلى الجيش الإسرائيلى أضرت بسمعة الدولة العبرية على الصعيد الدولى.

واستعرضت الصنداى تليجراف التطورات التى شهدها العام الماضى فيما يتعلق بالوضع فى قطاع غزة ومواقف حماس من صفقات تبادل الأسرى، ومسألة الأنفاق التى استخدمها الفلسطينيون فى تهريب المواد اللازمة للحياة وكذلك فى تهريب الأسلحة، وهو ما جعل مصر تسعى للقضاء عليها.

ومن جانبها خصصت الأوبزرفر افتتاحيتها المعنونة "بعد مرور عام..نحن نحتاج لتحقيق التقدم فى غزة" للتعليق على الأوضاع بعد العام الأول، مشيرة إلى أنه بعد مرور 12 شهرا على العملية العسكرية "الرصاص المصبوب"، لا تزال الأوضاع فى القطاع "بائسة"، مثلما وصفتها منظمة العفو الدولية.

وتقول الافتتاحية إن الأضرار التى تقدر قيمتها بمليار دولار لا تزال قابعة فى انتظار الإصلاح، وذلك نظراً للتضييق الذى تفرضه إسرائيل على مواد البناء، ففى الوقت الذى يحتاج فيه القطاع إلى الآلاف من شاحنات مواد البناء، لم تسمح السلطات الإسرائيلية سوى لـ41 شاحنة بالدخول، فى حين يعتمد اقتصاد القطاع فقط على الأنفاق التى تشرف عليها حماس بين القطاع ومصر.

وتلفت الصحيفة إلى أن غزة لم تكن الوحيدة التى تضررت من هذا الصراع، فإسرائيل نفسها تضررت بشكل أو بآخر خاصة عندما يتعلق الأمر بسمعة إسرائيل الأخلاقية، حيث أصبح العديد من الساسة الإسرائيليين يُحاولون تجنب عدد من البلدان خوفاً من ملاحقتهم قضائياً بتهم جرائم حرب.

ونشرت نفس الصحيفة تقريراً منفصلاً أوضح أن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على ستة فلسطينين فى حادثين منفصلين جاء فى الوقت الذى ظهر فيه دليل على أن وقف إطلاق النار الهش بين الجماعات المسلحة الموالية للرئيس الفلسطينى محمود عباس وإسرائيل مهدد بخطر الإنهيار.

واعتبرت الأوبزرفر أن الحادث الأخطر هو إطلاق النار على ثلاثة من أفراد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وهو الذى دفع القيادة الفلسطينية إلى انتقاد إسرائيل، ودفع أحد المسئولين إلى اعتقاد أن إسرائيل لا ترغب فى السلام.

ويأتى هذا التطور قبل يوم من مرور الذكرى الأولى على بدء الهجوم الإسرائيلى على غزة، وأيضا مع ظهور أدلة من قبل نشطاء حقوق الإنسان الإسرائيليين الذين عارضوا الحرب على أنهم واجهوا محولات متكررة لإسكاتهم.

ففى تقريره السنوى، قال اتحاد الحقوق المدنية فى إسرائيل، إنه بدلاً من أن يلقى المجتمع الإسرائيلى ومؤسساته نظرة صادقة على انعكاسات المرأة، فإنهم اختاروا تحطيمها.

فى حين رصدت صحيفة واشنطن بوست استمرار معاناة سكان قطاع غزة وألقت الضوء على رفض السلطات المصرية دخول ناشطين من 43 دولة عبر أراضيها للوصول لغزة خوفاً على أمنها، وقالت إن النشطاء الدوليين دعوا مصر لعكس قرارها بمنعهم من الدخول إلى القطاع فى ضوء مسيرتهم السلمية للتضامن مع الغزاويين.

وتشير الصحيفة إلى أن آن رايت، دبلوماسية أمريكية ومنظمة المسيرة، قالت أمس السبت إن مصر رفضت منح الجماعة إذناً بالدخول إلى القطاع المنكوب.

وأشارت رايت إلى أن الجماعة كانت على اتصال بالسلطات المصرية على مدار عدة أشهر لتنظيم هذه المسيرة، التى من المفترض أن تجذب الانتباه إلى صعوبة الحصار وللتذكير بهجوم إسرائيل السافر ضد غزة العام الماضى.

كما حثت رايت، الرئيس المصرى حسنى مبارك، لإعادة النظر فى هذا القرار، مشيرة إلى أنه "ليس فى مصلحة مصر" أن تحجب النشطاء من الدخول.

وتلفت واشنطن بوست إلى أن مصر كانت عرضة لموجة من الانتقادات اللاذعة من قبل الجماعات العربية والإسلامية لتعاونها مع إسرائيل فى فرض هذا الحصار.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة