كشفت صحيفة صنداى تايمز البريطانية عن تفاصيل جديدة فى قضية الطالب النيجيرى عمر فاروق عبد المطلب الذى حاول تفجير طائرة ركاب أمريكية فى مدينة ديترويت يوم الجمعة الماضية، وتقول إن هذا الطالب قد تم منعه من دخول بريطانيا بعد أن رفضت السلطات طلب السماح له بذلك فى مايو الماضى.
وتضمن تقرير الصحيفة البريطانية صورة غير واضحة لعمر التقطت له فى الكاميرون عام 2004، وتوضح الصحيفة أن هذا الطالب هو ابن لمصرفى نيجيرى بارز، ويبلغ الشاب 23 عاماً وتخرج فى إحدى جامعات لندن العام الماضى، إلا أنه تم رفض تأشيرة لدخوله بريطانيا فى مايو عندما تقدم بطلب للدراسة من جديد.
وتشير الصحيفة إلى ما ورد فى تقرير حكومى أمريكى بأن عمر الذى يوصف بأنه مسلم متدين، قد وضع المسحوق المتفجر فى ملابسه الداخلية، وكان هذا الشاب مدرجا على قوائم المراقبة الأمريكية خلال العامين الماضيين للأشخاص المعروفين بصلاتهم المتشددة، إلا أنه لم يتم منعه من السفر إلى أمريكا.
ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن عبد المطلب أخبر المسئولين أنه حصل على مواد كيميائية متفجرة خبأها تحت ملابسه الداخلية من خبير بالقنابل فى اليمن تربطه صلة وثيقة بالقاعدة.
وعلى الرغم من أن السلطات الأمريكية لم تؤكد تورط اليمن فى هذه الواقعة، كما أوضح عبد المطلب، الذى أسفرت محاولته الفاشلة عن تعرضه للحرق، إلا أن المسئول عن إجراء تحقيق عن هذا الحدث أكد أمس السبت أن تصريحات المشتبه فيه "يمكن تصديقها" ولا يوجد "سبب كاف لدحضها".
وتشير نيويورك تايمز إلى أن اسم عبد المطلب كان معروفاً للسلطات الأمريكية، حيث قام والده وهو مصرفى نيجيرى بارز، بإبلاغ السلطات فى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية فى نيجيريا أنه قلق للغاية إزاء تفاقم وجهات نظر ابنه الدينية المتطرفة.
وكنتيجة لتحذير الوالد، فتحت السلطات الفيدرالية فى واشنطن ملفاً للتحقيق فى الأمر، وأصبح اسم عبد المطلب على قائمة الإرهابيين المشتبه بهم حول العالم الخاصة بمركز الاستخبارات الأمريكية. وأشار أعضاء فى الكونجرس الأمريكى إلى وجود صلة تربط هذا الحادث باليمن.
ومن جانبها، قالت صحيفة صنداى تليجراف إن المتهم التقطت له صورا خارج قصر باكنجهام الملكى فى بريطانيا عام 2001، وعرضت الصحيفة صورة له مع مجموعة من رفاقه على السجاد الأحمر أمام القصر وذلك خلال رحلة تابعة لمدرسته فى العاصمة البريطانية لندن.
وتنقل الصحيفة من مصادرها قولها أن عمر فاروق عبد المطلب كان شديد التدين لدرجة أنه أطلق عليه فى المدرسة اسم "البابا". ورغم كونه مسلما متشددا إلا أنه أقرب أصدقائه كان صبيا مسيحياً.
ووصف مدرس التاريخ الطالب النيجيرى بأنه لاعب جيد قائلا: إنه مشرق للغاية ويبدو صديقا جيدا، وأردف "لقد كان جيدا جدا فى مادة التاريخ والموضوعات المتعلقة بالإنجليزية، فلقد كانت حياته تبدو تتجه نحو وظيفة عليا فى مهنة رائدة، لكنه الآن لم يعد لديه الكثير ليتطلع إلى الأفضل".
واختتم المدرس حديثه "إننى غاضب جدا من هؤلاء الذين وضعوا فى رأسه هذه الأفكار السخيفة، لقد دمروا حياته وحياة أسرته".
كما تحدثت الصحيفة فى افتتاحيتها أيضا عن هذا الأمر وقالت إن هناك تساؤلات تحتاج إلى إجابة عن حادثة ديترويت منها ما يتعلق بتعاظم قدرات المنظمات الإرهابية، وفى المقابل ضعف أجهزة المخابرات فى أمريكا وأوروبا. وتأتى هذه التساؤلات لأن الشاب النيجيرى كان على قائمة الاستخبارات الأمريكية، ومع ذلك مُنح التأشيرة الأمريكية.
وتم السماح له باستقلال طائرة من مطار لاجوس النيجيرى بعد ما يقرب من شهر من فحصه أمام الهيئة الأمريكية المختصة التى أنشئت بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر.
فى حين قالت الأوبزرفر إن التحقيقات الأولية لمكتب المباحث الفيدرالية الأمريكى أظهرت أن العبوة الناسفة التى استخدمت فى محاولة التفجير الفاشلة لطائرة الركاب الأمريكية التى كانت تحمل على متنها 290 مسافرا احتوت على مادة البنرإيثيلور وهى نفس المادة التى استخدمها ريتشارد ريد الذى أدين بمحاولة تفجير طائرة عبر إخفاء المتفجرات فى حذائه عام 2001.
وذكرت الصحيفة أن خدمات الأمن البريطانية حاولت أمس تحديد إذا ما كان عمر فاروق عبد المطلب الذى تم القبض عليه بعد محاولة فاشلة لتفجير الطائرة يرتبط بصلات بتنظيم القاعدة فى المملكة المتحدة.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
تفاصيل عن المتهم فى محاولة تفجير طائرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة