رداً على الاتهامات التى طالت قيادات الجماعة بتنسيقهم مع الأمن للانتهاء من الانتخابات فى هذه الظروف، نفى د.عصام العريان عضو مكتب الإرشاد، حدوث أى تنسيق بينهم ولأجهزة الأمنية، ووصف العريان الاتهامات لقيادات الجماعة بالتنسيق مع الأمن بكلام "مجانين"، وأكد أن كل ما حدث هو مراعاة الجماعة للظروف الأمنية وعدم استفزاز الأجهزة بحصر الاجتماعات والانتخابات فى تجمعات صغيرة لا تتعدى خمسة أفراد فى موقع واحد.
وذكر العريان أن الأمن يهدف ويريد أن لا يرى الجماعة فى مصر على الإطلاق، إلا أن الجماعة استطاعت أن تعمل فى ضوء الظروف والقيود والحصار الأمنى، وأثبتت أنها قادرة على الموائمة والتعامل مع أى ظرف، وأن الجماعة نجحت فى إجراء انتخابات نزيهة وشاملة لجميع أعضاء مكتب الإرشاد، مبررا عدم إلقاء القبض على أى من أعضاء الجماعة أو الإفراج عن القيادات فى مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة بأيام من إجراء الانتخابات بأنه حقهم أن يكونوا فى خارج السجن وليس فى داخله.
وأكد أن الأمن كان يستفزه إجراء الانتخابات أو التجمعات الكبيرة، والتى يعتبرها تحديا من الجماعة للحصار المفروض، لذلك كانت خطط الجماعة، حسب تأكيده، هى عدم استفزاز الأمن وإجراؤها فى تجمعات صغيرة.
ونفى العريان الاستقرار على أى من المرشحين لمنصب المرشد العام، وقال إن الإجراءات مازالت قائمة ولم ينتهِ مكتب الإرشاد من اختيار أحد للمنصب، وحول رد مجلس الشورى العالمى، رفض التعليق، وأكد أن أى حديث حول النتائج أو الأسماء سابق لأوانه، مرجحا أن يتم الإعلان عن اسم المرشد الجديد يوم الأربعاء المقبل أو السبت.
ونفى سيد نزيلى رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات مسئولية اللجنة عن انتخاب المرشد أو حتى عن تلقى الطعون أو اعتراضات الأعضاء على انتخابات المكتب، قائلا "دورنا انتهى عند تسليم الأصوات وفرزها وتسليم الوثائق ومحاضر الفرز لمكتب الإرشاد، وتلقى أى اعتراض من مهام المرشد العام ومكتب الإرشاد".
وبسؤاله عن اللائحة التى تمت عليها الانتخابات، أكد نزيلى أنه لا يحتفظ بها وأنه سيوصى بنشرها عبر مواقع الجماعة ليتعرف الأعضاء والرأى العام على اللائحة التى أثار الكثير حولها القلق والإشكاليات.
ومازالت التوقعات تدور ما بين د. محمد بديع ود. رشاد البيومى لتولى منصب المرشد العام للجماعة بعد اعتذار د. محمود عزت الأمين العام للجماعة عن الترشيح، ومازال اسم د.محمد حبيب مطروحا ضمن الترشيحات التى يتم تداولها.
وكانت أجهزة الأمن أطلقت سراح د. عبد المنعم أبو الفتوح ود. أسامة نصر عضوى مكتب الإرشاد قبل الانتخابات بأقل من أسبوعين فقط، وكذلك تم الإفراج عن ستة من أعضاء من مجلس شورى الجماعة قبل الانتخابات بأيام، كما أفرجت الأجهزة عن 9 من أعضاء وقيادات الجماعة الذين كانوا محبوسين على ذمة المحكمة العسكرية الأخيرة ومنهم د. محمود أبو زيد الذى تم انتخابه عضواً بمكتب الإرشاد بعد خروجه بيومين فقط من السجن.
د.عصام العريان عضو مكتب الإرشاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة