الشريف يؤكد أن الجدار الفولاذى لتأمين الحدود

أكد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، أن أمن مصر خط أحمر ولن نسمح لأحد أياً كان أن يتجاوزه، وقال الشريف أمام مجلس الشورى اليوم الأحد، إن حدود مصر جزء لا يتجزأ من سيادتها وحصانتها وتحصينها واستقرارها واستقلال إدارتها.

وأوضح الشريف أن مصر قيادة وشعبا لا تتخلى عن مسئوليتها تجاه شعب غزة حتى ترفع عنه الحصار، وتخفف من معاناته، وأضاف أن مصر ستواصل جهودها من أجل دعم مسيرة الشعب الفلسطينى من أجل توحيد صفوفه وحشد طاقاته للحصول على حقوقه الكاملة فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأحال الشريف طلب المناقشة الذى تقدم به د.محمد رجب ممثل الأغلبية وأكثر من عشرين نائباً، والاقتراح برغبة المقدم من النائب عبد الحميد سلمى حول إجراءات الحكومة على حدود مصر إلى لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى لدراستها مع ممثلين من الوزارات المعنية، وإعداد بيان عنها يتم عرضه على مجلس الشورى الثلاثاء القادم.

وأوضح د.مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية أن الحكومة ستأتى للمجلس بكافة الحقائق لوقف سيل المزايدات التى تحاول النيل من دعمها اللامحدود للشعب الفلسطينى.

وأكد أن حماية أمن مصر سيادة ومسئولية وواجب على الحكومة، ولا يمكن أن ينازعها أحد علي،ه ومن أجل ذلك قامت مصر بدعم بعض الإنشاءات الموجودة على الحدود بين مصر وقطاع غزة من منطقة تأمين حقوقها لا من منطلق تشديد الحصار على القطاع.

وأشار شهاب إلى الصورة المؤلمة التى وقعت، حيثما هدمت الإنشاءات المصرية على الحدود مع غزة بعد العدوان الإسرائيلى عليها واجتياح الآلاف للحدود.

وعقب الشريف قائلاً "نحن نؤمن حدودنا على القطاع، وحدودنا مع قوات الاحتلال التى تحتل القطاع".

وأكد عبد الحميد سلمى عضو مجلس الشورى فى الاقتراح برغبته الذى تقدم به، أن شعب سيناء يؤيد القرار الحكيم الذى اتخذته الحكومة ببناء جدار فولاذى على الحدود مع قطاع غزة، وذلك بسبب ما يعانيه شعب سيناء من زعزعة فى حياتهم المعيشية والأمنية، بالإضافة على المضايقات التى يتعرض لها التجار فى نقل بضاعتهم من المحافظات المختلفة إلى سيناء.

وحدد النائب 12 سبباً وراء تأييد أهل سيناء لقرار الحكومة منها تأمين سيادة مصر وكرامتها والقضاء على عمليات التهريب وتأمين رجال الأمن وحرس الحدود على الجانب الآخر، والقضاء على ظاهرة التسلل نهائياً، والتأكيد على أن لمصر منافذ شرعية للدخول والخروج، والقضاء على تجارة المخدرات والسلاح.

وأكد أن تراب مصر ليس مستباحاً وأن أمن مصر خط أحمر ولا يقاس بالعواطف، وأن مقدرات الشعوب تقاس بحسابات المصالح وأن تأمين 221 كيلو متراً على حدودنا الشرقية من رفح على البحر المتوسط على طابا على خليج العقبة ليس بالأمر السهل، ولابد من اتخاذ كافة الطرق لتحقيقه كما أن فلسطين أمنا قوميا مصريا.

وأكد النائب أن مصر لن تتخلى عن القضية، بعيداً عن المزايدات والشعارات، وطالب النائب المزايدين الذين يتحدثون عن تأمين حدودنا الشرقية بأن يتحدثوا عن المصالح الفلسطينية، وأشار النائب إلى أن أمن ثمانين مليون مصرى أمر ليس سهلاً، ومن حق الحكومة اتخاذ أى إجراء تراه مناسباً لتحقيق هذا الأمن.