البورصة تغلق على تراجع حاد بسبب أخبار "أوراسكوم"

الأحد، 27 ديسمبر 2009 07:26 م
البورصة تغلق على تراجع حاد بسبب أخبار "أوراسكوم" البورصة المصرية
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت مؤشرات البورصة الثلاثة تعاملات الأسبوع على تراجع خلال تعاملات اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع، حيث أغلق مؤشر "إيجى اكس 30" الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة فى البورصة بنسبة 1.62%، ليصل إلى 6277.02 نقطة، فى حين أغلق مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إى جى اكس 70" بنسبة 0.93%، ليصل إلى 647.82 نقطة، كما تراجع مؤشر "إى جى اكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 1.01% ليصل إلى 1.067.30 نقطة.

وقال المحلل المالى سامح غريب، أن السوق شهد تراجعا ملحوظا اليوم للقوى الشرائية، بالإضافة للتأثير السلبى لتراجع سهم أوراسكوم تيلكوم صاحب الوزن النسبى الكبير فى السوق، خصوصا بعد إعلان الجمعية العامة غير العادية، والتى عقدت اليوم عن تصديقها على قرار مجلس الإدارة بزيادة رأسمال الشركة بمقدار 5 مليارات جنيه، حيث تراجع السهم خلال جلسة اليوم فقط من 26.24 جنيه إلى 23.90 جنيه، ما تزامن ذلك مع توقف الأسواق العالمية، وهو ما ساهم فى التأثير على أداء الأسهم.

وقال غريب إن تصريحات خالد بشارة العضو المنتدب الرئيس التنفيذى لأوراسكوم خلال الجمعية العمومية كانت تحمل بعض الأخبار الإيجابية وأخرى قد تفسر بطريقة سلبية، فمثلا قال بشارة إن الشركة ستدفع 20% من الضرائب التى أعلنت عنها الحكومة الجزائرية على الشركة، رغم أنهم أعلنوا من قبل أن الشركة غير خاضعة للضرائب أو معفاة منها، وهو ما فسره البعض بأنه إقرار من الشركة بأنها مدينة فعلا بقيمة الضرائب المعلن عنها من الحكومة الجزائرية، وهو ما أثر بدوره اليوم على أداء السهم وبالتالى على أداء البورصة.

وأفاد غريب أن خبر الإعلان عن زيادة رأس المال نفسه أثار المخاوف بين المساهمين لأنه سيؤدى إلى أن يدفع المساهم قيمة أسهم زيادة رأس المال دون الاستفادة منها طوال فترة إجراءات قيدها فى البورصة، والتى قد تصل إلى عدة شهور أى أنها أموال ستكون موقوفة.

كما أشار غريب إلى أن غموض الأحداث حول شركة أوراسكوم تليكوم، والتى تعانى من نزاعات فى عدد من أسواقها انعكس بالسلب على أداء سهم الشركة، وبقية الأسهم القيادية بالسوق، فضلا عن عدم وضوح الرؤية بشأن استخدام الشركة لحصيلة زيادة رأسمالها المزمع القيام به الشهر المقبل.

وجاءت أحجام التداول ضعيفة حيث بلغت نحو 675 مليون جنيه، وسط إحجام ملحوظ على الشراء وغلب على التداولات محاولات من بعض المستثمرين لاقتناص فرص الهبوط الحاد لبعض الأسهم، فيما حاول بعض المضاربين الاستفادة من آليات الشراء والبيع فى ذات الجلسة على أمل تحسن أداء السوق خلال أية فترة من جلسة التداول، مما أرغمهم فى النهاية على البيع لتسوية حساباتهم، وفاقم ذلك من حدة عمليات البيع.

كما أدى قيام عدد كبير من المستثمرين بتوجيه أجزاء كبيرة من سيولة محافظهم إلى الاكتتابات التى تشهدها السوق فى الفترة الحالية، والتى تزيد عن أكثر من 5 اكتتابات فى وقت واحد إلى انعكاس ذلك على حجم السيولة الشرائية بالسوق، والتى تراجعت بشكل ملحوظ.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة