استعدادات أمنية لحماية العاملين بالجدار الفولاذى

الأحد، 27 ديسمبر 2009 01:33 م
استعدادات أمنية لحماية العاملين بالجدار الفولاذى تكثيف الوجود الأمنى لتأمين العاملين بالجدار الفولاذى
رفح ـ عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من القلق تسيطر على العاملين بالجدار الفولاذى المصرى خوفا من تعرضهم لإطلاق نار من قطاع غزة فى ظل العداء الصريح الذى أبدته حركة حماس للجدار.

وقال مصدر مقرب من بعض العاملين بالجدار، إن أجهزة الأمن بشمال سيناء وبعض القيادات الأمنية من القاهرة عقدت معهم اجتماعا حضره عدد من العاملين فى المناطق الحدودية وهو اللقاء الذى شهدته قيادات أمنية كبيرة، حيث تم التأكيد للعاملين أن ما يقومون به عمل وطنى خالص يهدف إلى تأمين حدود مصر.

وقال المصدر إن الاجتماع هدف إلى حث العاملين على مواصلة العمل ومضاعفة الجهد للانتهاء من الجدار فى ظل الانتقادات الكبيرة والدعاوى الإسلامية التى صدرت تؤكد أن إقامة الجدار يعد إثما كبيرا لمن يشارك فيه وفق الفتاوى التى صدرت عن جهات فلسطينية وإسلامية.

وقال المصدر إنه تم التأكيد للعاملين على توفير الحماية الكاملة لهم ووفق شهود عيان ومصادر حدودية فإن عددا من المدرعات تلازم العاملين بالجدار ومعدات الحفر طوال الوقت لبث الهدوء والطمأنينة فى صفوف العاملين بعد وقائع إطلاق النار عليهم فى وقت سابق.

وتواصل السلطات المكلفة بإقامة الجدار عملها فى 3 مواقع رئيسية حاليا على بعد 150 مترا من الكتل السكنية وتجمعات الأنفاق والتى يراقب أصحابها تحركات المعدات خوفا من اقترابها من منازلهم فيها وسط انتشار مكثف للقوات على الحدود مع تواجد أفراد أمن على سطح عمارة الشاعر أعلى عمارات رفح لرصد الأوضاع فى قطاع غزة، تحسبا لإطلاق نار مفاجئ.


ومن ناحية أخرى بدأت حركة السيارات المتجهة إلى رفح فى الانخفاض نتيجة التواجد الأمنى فى محيط منطقة البراهمة والجبور وصلاح الدين، وفى مدينة رفح انقسمت آراء الأهالى حول الجدار ففى الوقت الذى أكد العديد من الأهالى أن الأنفاق لم تجلب لهم إلا المشاكل وارتفاع الأسعار فى رفح والتضييق على حياتهم وبالتالى الجدار سيعيد الأمور إلى نصابها بعد القضاء على الأنفاق التى تربح منها عددا محدودا من أصحابها وحققوا ثروات على حساب المتاجرة بالفلسطينيين والبيع لهم بجشع وبأضعاف الأسعار فى مصر واستغلال حصارهم بالاتفاق مع أصحاب الأنفاق والعاملين بالجانب الفلسطينى، علاوة على تعرض المناطق المصرية لقصف حدودى متواصل بسبب الأنفاق، مما أدى إلى مشاكل كثيرة للعائلات وبث حالة من الرعب

ويرى فريق آخر أن الجدار سيقدم خدمة كبرى لإسرائيل لإحكام السيطرة على القطاع ومحاصرته ولن تقتصر الخسائر على الفلسطينيين فقط، رغم ما يتردد حول الاستغلال ورفع الأسعار وغيرها، مؤكدين أن السلع التى تدخل رغم كل ذلك أقل من سعر مثيلها فى القطاع، كما أن الأنفاق هى مصدر هام لتوفير سبل الحياة لأهالى غزة.

يذكر أن تقارير هندسية رسمية أثبتت أن منازل مدينة رفح معرضة للانهيار والهبوط جراء شبكة الأنفاق أسفل المنازل وبالتالى باتت الأنفاق تمثل تهديدا على المدى البعيد للمنطقة وهو ما ظهر جليا فى حدوث أكثر من هبوط أرضى بمنازل وخزانات أرضية قرب الحدود وفى محيط بوابة صلاح الدين.
وكان محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة أكد فى أكثر من لقاء مع الجهاز التنفيذى على خطورة الأنفاق وأهمية التصدى لها لمنع عمليات تهريب البضائع للقطاع، مشددا على اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة تجاه هذا الأمر وفيما يعتبر المسئولون الرسميون الأنفاق مضرة بالأمن القومى يرى أغلب الأهالى بسيناء أنها عمل خير ووطنى ومساعدة لأشقاء محاصرين على حساب عدو متربص يشدد حصاره عليهم من خلال إغلاق المعابر مع القطاع ومنع دخول السلع والغذاء والدواء .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة