منظمة أمريكية تدعو أوباما لدعم المسيحيين "المضطهدين" بالعراق

طالبت منظمة مسيحية أمريكية الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتوجيه رسالة "أمل" بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد إلى المسيحيين العراقيين وغيرهم من الأقليات الدينية "المضطهدة" فى العراق.

وذكّرت التنفيذى لمنظمة التضامن المسيحى الدولية، فى بيان، الرئيس أوباما بأنه عبر خلال حملته الانتخابية فى 2008 عن "قلقه تجاه أمن وسلامة المسيحيين العراقيين وغيرهم من الأقليات الدينية غير المسلمة" فى العراق، وأنه قال فى ذلك الوقت إن هذه الأقليات "دفعت ثمنا باهظا نتيجة الصراع فى العراق".

وقال جون إبنر المدير التنفيذى للمنظمة، فى البيان: "فى عيد الميلاد الحالى ستكون العديد من الكنائس العراقية خالية ومهجورة لأن الحاضرين فى الكنائس يحملون معها مخاطر فقدان حياتهم".

وأضاف إبنر: أن عدم قدرة المؤمنين على الاحتفال بعيد الميلاد من دون خوف من الإرهاب الجهادى يعكس أزمة البقاء التى تواجه المجتمع المسيحى القديم فى العراق".

وقالت المنظمة إن أكثر من 500 مسيحى، من بينهم قساوسة وأساقفة، تعرضوا للقتل منذ غزو العراق فى 2003، وأن 59 كنيسة تعرضت للقصف.

وأضاف فى بيانه الخميس، أن العنف فى العراق دفع حوالى نصف المسيحيين العراقيين، الذين قال إن عددهم الإجمالى يبلغ مليون مسيحى، دفعهم إلى الهرب خارج العراق.

ودعت المنظمة الرئيس أوباما إلى إعلان موافقته على مشروعى قرارين تقدم بهما أعضاء فى مجلسى النواب والشيوخ يطالبان العراق والولايات المتحدة بإصلاح أوضاع الأقليات الإثنية والدينية فى العراق.

حيث تقدم النائب الديمقراطى جارى بيترز (عن ولاية ميتشجان) بمشروع قرار رقم 944 لمجلس النواب للتعبير عن قلق الكونجرس من التعامل الذى تواجهه الأقليات الدينية "المسيحية والصابئة المندائية واليزيدية والبهائية واليهودية والإسلامية" فى العراق، بحسب مشروع القرار.

كما تقدم السيناتور الديمقراطى كارل ليفن (عن ميتشجان أيضا) بمشروع قرار مشابه فى مجلس الشيوخ (الغرفة الأعلى بالكونجرس الأمريكى) أواخر أكتوبر، وتمت إحالته إلى مجلس العلاقات الخارجية بالمجلس.

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة التضامن المسيحى الدولية، والتى تقول إنها معنية بقضايا حقوق الإنسان الدينية، تنشط فى مناطق الصراع مثل العراق والسودان وباكستان، كما تقول إنها استطاعت "تحرير" آلاف العبيد الذين أسرتهم ميليشيات عربية فى السودان.

وتوجه المنظمة عادة اتهامات للدول العربية والإسلامية باضطهاد المسيحيين؛ حيث اتهمت فى تقرير لها الشهر الماضى الحكومة المصرية بالتورط فى "اغتصاب واختفاء قبطيات وإجبارهن على الإسلام" وممارسة "الاتجار" بالفتيات والنساء القبطيات فى مصر، وطالبت الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالتدخل لـ"إنقاذ" المسيحيات فى مصر.