مجاور يبايع مبارك لفترة رئاسية مقبلة نيابة عن العمال والفلاحين .. وعائشة تصف الرئيس بـ "محامى العمال" .. و"عمومية الاتحاد" تستنكر "التعددية النقابية" و "الهجوم على الجدار الفولاذى"

هاجمت الجمعية العمومية العادية للاتحاد العام لنقابات عمال مصر صباح اليوم السبت، منتقدى الجدار الفولاذى الذى تقيمه مصر على حدودها مع قطاع غزة واصفين الجدار بأنه "خط أحمر" للأمن القومى المصرى لا يجوز تخطيه من أى شخص أو جهة.

واستنكر حسين مجاور رئيس الجمعية العمومية ورئيس الاتحاد العام، الاستعدادات للانتخابات الرئاسة قبل موعدها بعام ونصف العام، متسائلاً: " إيه الهوجة دى كلها ليعلم الجميع أنه لولا الرئيس مبارك ما بقيت نسبة الـ50% عمال وفلاحين فى البرلمان"، ودعا مجاور الرئيس مبارك للاستمرار فى الرئاسة لفترة قادمة، وقال موجهاً كلمته للرئيس "عمال مصر وفلاحين مصر وفقراء مصر معاك.. اللى بيحب مصر يشتغل ويخدم الناس ويقول معلومة تفيد الناس.. ومحدش فوق النقد إلا سيدنا محمد والأنبياء والملائكة".

وأشار فى كلمته الافتتاحية إلى أن جميع دول العالم تقوم بإجراء تأمينات على حدودها متسائلاً : فلماذا عندما تعمل مصر على تأمين حدودها يتحرك الجميع ضدها "هو حلو ليكوا ووحش لينا"؟، مؤكداً أن الجدار العازل يمنع تهريب المخدرات والأسلحة والخارجين عن القانون، وإلا فلماذا يخاف البعض الدخول من البوابات الشرعية لمصر.

وأوضح أن بناء الجدار هو قرار سيادى لا يمكن أن يتدخل فيه أحد، قائلاً "هو يا أنفاق يا إما نبقى وحشين"، وأن الجدار لمصلحة البلد طالما إنه يقع داخل حدودها إذن فلماذا تمنع مصر"، ورفض أن يهدد أحد أمن مصر مستشهداً بالآية التى وردت بالقرآن الكريم: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".

كما رفض مجاور ما أسماه بتفتيت الحركة النقابية العمالية فى مصر لمصالح أجنبية، مشيراً انه عرض على العمال المعارضين للاتحاد بأن ينضموا ويضعون أيديهم فى أيدى بعض للاتحاد إلا أنهم رفضوا من أجل التوجه للسفارات الأجنبية والحصول على الدولارات منها، لكنه أكد على أن مصر فى عصر الرئيس مبارك تنعم بالحرية والديمقراطية ولن يمسسها أحد بسوء، فى ظل وجود تنظيم نقابى رائد وقوى وصلب بحسب وصف مجاور.

وتعرض لقضية العمالة غير المنتظمة فى قطاع المقاولات والزراعة والمدن الصناعية الجديدة "كلهم فى أعيننا لأنهم جزء من عمال مصر وهم أهلى وأهلكم جميعاً"، موضحاً أن من يهاجم الاتحاد سيرد عليهم رداً عملياً وبإنشاء فروع جديدة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، فى جميع محافظات الجمهورية واستهداف المدن الجديدة للحفاظ على حقوق العمال. كما رفض التعددية النقابية التى تهدف لتجزئة وتفتيت التنظيم النقابى، مشيراً أن التعددية هى أن يضم الاتحاد كافة الشرائح المهنية والعمالية لخدمة عمال مصر.

من جانبها، وصفت عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة، حسين مجاور بأنه قائد الحركة النقابية المصرية ورفيق النضال خلال عملها النقابى، كما وصفت الجمعية العمومية بأنها برلمان الحركة العمالية، وأكدت على أن الحركة لن تمسسها أبداً يد التقسيم والانشقاق لجذورها التاريخية ولن يستطيع "الآخرين" اختراق هذه الحركة، وعلينا أن نحافظ على الحركة النقابية ممثلة فى الاتحاد وفكرها وتحررها بشكل دائم ومستمر، وحيت أحمد فهيم وسعد محمد أحمد مؤسسى الحركة النقابية العمالية.

وقالت إن مصر سوف تستمر آمنة، ووجهت كلمة شكر للرئيس مبارك واصفة أنه "صانع الأمن والسلام وهو من أسعد المصريين بخروج الاطباء الذين كانوا محتجزين بالسعودية وأنه محامى العمال". وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لم توقع على العديد من الاتفاقيات الدولية لحماية حقوق العمال سوى مؤخراً بينما مصر وقعت عليها منذ إعلانها، كما نفت وضع وزارة القوى العاملة يدها على الاتحاد "الوزارة محطتش إيديها عشان ترفعها عن الاتحاد، والاستقلالية تعنى استقلالية القرار". وقالت أنها تحلم بأن ترفع أى جهة إدارية يدها عن الاتحاد إذا كانت واضعه يدها عليها أصلا، وفى حال إعطاء القانون للحكومة صلاحيات فاننا نتحاور مع الاتحاد لأن وظيفتنا ليست السيطرة وجزء من مسئولية الوزارة أن تتعاون مع الاتحاد إلى أن يتم تغيير القانون ليغير وجهة نظر البعض.. انا مش شايفه فى سيطرة وهناك ثلاثية بين الحكومة والعمال وأصحاب العمل.

كما أكدت أنه لن يمر قانون ولن يتم مناقشته برلمانياً إلا بعد مناقشته فى التنظيم النقابى لأنه ليس هناك وزير نقول له نريد مناقشة قانون فيقول لا، وذلك لفائدة النقاش والتحاور فى مثل هذه القضايا.

وعرضت الوزيرة مساعدتها لوضع حد أدنى للأجور على ممثلين الاتحاد، وربطت نجاح الحركة النقابية فى دورتها الحالية فى قضية الحد الأدنى للأجور. من نأحية أخرى، أشارت إلى أن هناك أناسا تريد أن تجعل مصر مفتوحة دون معابر شرعية إلا أن حدود مصر تعتبر خط أحمر للأمن القومى لا يمكن التلاعب بها ولا التنازل عنها. وقالت إن الإنفاق تعبر منها مئات "الموبؤات" وعلينا أن نحفاظ على أمننا وأمن أسرنا.

وألقى إبراهيم الأزهرى الأمين العام لنقابات عمال مصر، كلمة رئيس الجمعية العمومية للرئيس مبارك، والتى أكد فيها على ضرورة دعم العمال واطلاع التنظيم النقابى على قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات، وأن يضمن قانون التأمين الصحى حق كل مواطن فى الصحة، كما شكره على دعمه للقضية الفلسطينية والحد من حالة الانقسام الفلسطينى، ودوره فى الحد لما تتعرض له كلا لبنان والسودان والعراق، كما تجدد الكلمة على مبايعة عمال مصر للرئيس مبارك لتتمتع مصر بالتقدم والازدهار.