انتقد كاهن يدعى توماس أندرسون بولاية أريزونا الأمريكية الأفكار السائدة عن أن المسيح كان فقيرا، مؤكدا أن هذه الأفكار غير صحيحة والمسيح كان يعيش حياته ببذخ. وقال أندرسون إن فقر المسيح فكرة غير واقعية، لأنه حصل بعد ولادته على الهدايا التى قدمها له المجوس وهى عبارة عن ذهب وبخور، مضيفا أن تلك المواد كانت مكلفة فى ذلك الوقت، وفقا لما ذكرته شبكة سى إن إن. وأضاف أن استخدام عائلة المسيح للحمار فى التنقلات، كان يعد نوعا من الترف باعتباره وسيلة تنقل فاخرة تحاكى السيارة "الكاديلاك" فى عصرنا هذا، مشيرا إلى أن الفقراء كانوا يأكلون الحمير بسبب الجوع.
وبرر أندرسون تنافس الجنود الرومان على ثياب المسيح بعد أن تعرض للصلب واقتراعهم على من يأخذها بسبب أنها ثياب فاخرة، مضيفا أن السيد المسيح كان يمتلك صندوقاً مليئاً بالمال أودعه لأحد تلامذته.
وقالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية، إن كنيسة الكاهن أندرسون تعتنق أفكار تخالف العقيدة المسيحية التقليدية عن فقر المسيح وتواضعه، وقد جمعت أفكارها ضمن ما يعرف بـ"إنجيل الازدهار"، الذى يشير إلى أن المسيح لم يكن يعيش فى فقر مدقع، وليس هناك حاجة ليعيش المسيحيون فى حالة من التواضع والتقشف، خاصة أن الله سيكافئ المخلصين له بـ"شكل مادى".
وأشارت الشبكة إلى أن هذه الأفكار جذبت مجموعة من الشخصيات المعروفة والمشهورة، وإن كانت تتعارض مع النصوص التقليدية للأناجيل التى تشير إلى أن المسيح شدد على ضرورة السخاء ومساعدة الفقراء، وعدم الدعوة لامتلاك الثروات الأرضية.
وقام عدد من المؤرخين بمناقشة أفكار هذه الكنيسة، من خلال القول إن صلب المسيح كان التعبير الأشد وضوحاً على فقره، باعتبار أن هذه العقوبة لم تكن تطبق بحق الأغنياء.
