أكد د.أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، أن الرئيس مبارك رفض زيارة القدس مرارا مع تمسك إسرائيل بموقفها من المدينة، تأكيدا على موقف مصر الثابت إزاء القدس الذى يقوم على الحيلولة دون المساس بوضعها الدينى والسياسى، لافتا إلى أن مبارك أكد على إثبات الحق الفلسطينى والعربى فى القدس وعدم الاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل.
وأوضح سرور أن مصر تبذل المزيد من الجهود المتواصلة مع كل الطراف الإقليمية والعالمية للحصول على التأييد العالمى، واعتراف بأن القدس لا تزال عربية إسلامية رغم عمليات التهويد السكانية والعمرانية، مشيرا إلى آخر بيان لمجلس الشعب فى أبريل الماضى، والذى أكد على أن القدس أرض عربية لا يمكن التنازل عنها فى أى مفاوضات.
سرور الذى شارك فى دورة البرلمان العربى الأنتقالى حدد ثلاث محاور سبب أساسى فى تعثر عملية السلام، أولها استهتار إسرائيل بمواقف المجتمع الدولى، والذى يحكم بالفشل المسبق على أى جهود لاستئناف المفاوضات، واستغلالها لحالة الجمود الراهنة لمواصلة سياساتها المناهضة لعملية السلام وفرض أم واقع غلى الفلسطينيين والعرب يصعب تغييره.
وفى إشارة ضمنية من سرور إلى محور الممانعة فى الشرق الأوسط والمتمثل فى إيران وسوريا وحزب الله وحماس، اعتبر أن استغلال قوى التطرف والتشدد فى المنطقة لتعثر عملية السلام بترويج أفكار هدامة لا تؤمن بالسلام والتعايش يمثل إحراجا لقوى الاعتدال فى المنطقة التى تراهن على السلام باعتبارة الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.
وشدد سرور على أن الخلاف الفلسطينى ـ الفلسطينى، هو ثالث محور فى تعثر عملية السلام فى الشرق الأوسط، ولايساعد على دعم المواقف العربية والإسلامية من القضية الفلسطينية فى مجملها، وخاصة فى قضية القدس، مما يحتم إنهاء هذا الانقسام فى أقرب فرصة من أجل انجاح الجهود الرامية تحسين الموقف الفلسطينى العربى.
