خلاف أزهرى حول فتوى "شعيشع" بقراءة المرأة للقرآن فى الإذاعة.. "البدرى" يعتبره بدعة ومن يسمعها "آثم".. وسعاد صالح: شيخ الأزهر أجازه ومن ينكره "ضعيف الإيمان"

السبت، 26 ديسمبر 2009 09:26 ص
خلاف أزهرى حول فتوى "شعيشع" بقراءة المرأة للقرآن فى الإذاعة.. "البدرى" يعتبره بدعة ومن يسمعها "آثم".. وسعاد صالح: شيخ الأزهر أجازه ومن ينكره "ضعيف الإيمان" الشيخ أبو العينين شعيشع نقيب القراء المصريين
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الشيخ أبو العينين شعيشع نقيب القراء المصريين فى تصريحات لليوم السابع أنه من الجائز أن تكون المرأة مقرئة للقرآن الكريم فى الإذاعة، موضحاً أن المرأة كانت تقرأ فى زمن كان موجوداً فيه علماء كبار مثل الشيخ المراغى والشيخ شلتوت، متسائلاً لو كان هناك شىء فى هذا لكان رفضه الشيخ المراغى، وهو من كبار علماء الأزهر، مضيفاً أنه ليس بدعة لأن القرآن نزل للرجال والسيدات ولم تقتصر قراءته على أحد، فلا مانع فى أن تقرأ المرأة بالإذاعة، ولكن لا أحبذ قراءة المرأة فى السرادق، لأن من طبيعة القراءة فى السرادق أن يكون المقرئ فى حالة تركيز وروحانية تجعله يتمايل يمنياً وشمالاً، فلا يجوز للمرأة أن تتمايل أمام الرجال، كما أن من مواصفات قراءة المرأة للقرآن أن تكون قارئة جادة وليست مخنثة أو تقرأ بصوت ناعم.

يقول الشيخ محمود الطبلاوى، إنه يتفق مع دعوة الشيخ أبو العينين شعيشع، مضيفاً أنه يجب أن تتوافر هناك شروط لكى تعطى الإجازة للمرأة بالقراءة فى الإذاعة، وهى أن تقرأ بخشونة وعدم ميوعة، وأن تكون على طهر تام، وأن تكون حافظة للقرآن الكريم كاملاً بأحكامه، مضيفاً أنه لن يقبل أحداً فى الإذاعة إلا من خلال اختبار سوف يجرى لهن لاختيار الأصلح، مؤكداً أنه كانت هناك فى أوائل الخمسينيات مقرئات متميزات مثل المقرئة كريمة العبلية، مشيراً إلى أنه لا يحبذ قراءتهن فى السرادق.

أما الشيخ يوسف البدرى، فيقول إن ما أطلقه الشيخ أبو العينين شعيشع، وإن كان رجل دين أحبه وأحب سماع صوته، بدعة ويجب أن يرجع إلى الله ويعود عنها، مدللاً على عدم جواز قراءة المرأة بأن السيدة الشهيدة أم ورقة طلبت من النبى أن تؤم نساء بيتها وتؤذن فيهن فردها النبى عن ذلك، وأمر أحد الصحابة أن يؤذن ثم يرجع ليصلى مع النبى وتؤم هى نساء بيتها، وهذا دليل على أن صوت المرأة عورة، مضيفاً أنه لو أذنت المرأة فلا يصح أذانها، وبالتالى فلن تصح الصلاة ومستمعها آثم لأن فى قراءة القرآن يجب أن تستخدم المرأة جميع أحكام التلاوة، ومن بينها رفع الصوت فى بعض مواطن القراءة، مما يضطر إلى رفع المرأة لصوتها، كما أن قراءتها ستكون أمام رجال أجانب، مؤكداً أن رأى الشيخ أبو العينين حرام شرعاً، أما إذا قرأت أمام نساء مثلها فلا شىء عليها.

فيما أكد الشيخ فرحات المنجى، أن صوت المرأة ليس عورة، لكن هناك أمراً آخر، فيقول الله عز وجل فى محكم آياته "ولا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض"، والله يخاطب نساء المؤمنين، مضيفاً أن المرأة حين تقرأ فترقق صوتها أحياناً وتغلظه أحياناً، وتحاول أن تسمع صوتها للناس بطريقة أو بأخرى، فهذا شىء لا تقره الشريعة على الإطلاق، مشيراً إلى أنهم علموا شيئاً وغاب عنهم شىء، فهم أخذوا بأن صوت المرأة ليس بعورة، لكنهم نسوا أنه ستكون هناك مباراة بين النساء فى ترقيق الأصوات بطريقة تجعل الناس تتنبه إلى الصوت لا إلى القراءة، لأنه صوت امرأة، أما صوت الرجل فهو معروف وليس فيه مطمع، كما طالب من أجاز ذلك ألا يعتمد على رأى واحد، وألا يأخذ بقاعدة أن صوت المرأة ليس بعورة، مطالباً أن يدرس الأمر من كل الجوانب.

أما الدكتورة سعاد صالح، فتؤكد أنها صاحبة الفكرة وأنها قدمتها للأزهر عام 2006 وتمت الموافقة عليها، مضيفة أنها نظمت مؤتمراً عن قضايا المرأة وتم افتتاحه وختامه بقراءة طالبة للقرآن، مما نال استحسان الحضور وكان على رأسهم شيخ الأزهر، مضيفة أن الذين ينظرون إلى أن صوت المرأة عورة لم يقرأ قول الله تعالى "واذكرن ما يتلى فى بيوتكن من آيات الله والحكمة"، كما أضافت أن الرجل الذى يستثار من سماع صوت المرأة، التى تقرأ القرآن، يرجع لضعف إيمانه، فيجب أن يجعل كل حواسه موجهة للتأمل والتدبر فى معانى القرآن بعيداً عن مصدر الصوت الذى يقرأ القرآن، مؤكدة أن المرأة يجب أن تتمكن من التجويد، وأن تكون ملمة بكافة أحكام القرآن، مشيرة إلى صدور قرار من المجلس الأعلى للأزهر بإنشاء كلية للبنات للقراءات أسوة بكلية البنين بطنطا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة