انتقد ناشطون فى حقوق الإنسان، جهل فاروق حسنى وزير الثقافة بالروائى والناشط السيناوى المعتقل "مسعد أبو فجر"، عندما أجاب الأول على سؤال اليوم السابع عما إذا كانت الوزارة ستتدخل لدى السلطات للإفراج عن "أبو فجر" استجابة لمناشدة أدباء مصر فى المؤتمر الأخير بالإسكندرية، متسائلا: "مين مسعد أبو فجر؟".
نجاد البرعى رئيس مجلس إدارة مؤسسة تنمية الديمقراطية المصرية العاملة بمجال حقوق الإنسان قال إن ما قاله الوزير رد فعل طبيعى، لأنه لا يعلم شيئا عن العديد من القضايا وليس أبو فجر فقط، وأضاف: "الوزير يسكن بسراى المنيل ولا يقرأ الصحف وليس لديه وقت لمطالعة الإنترنت، ولا علاقة له بالثقافة وغير متصل بالشارع والناس. ثم تساءل: "من أين له أن يعرف "أبو فجر"، وأشار "البرعى" إلى أن وجود الوزير على مقعده مرتبط بما تريده الحكومة، ولأن الحكومة لا تعنيها قضايا الناس، فمن المنطقى ألا يهتم الوزير بقضية "أبو فجر".
وتابع "وإن كانت المطالبة بالإفراج عن أبو فجر ضمن مطالب مؤتمر الأدباء، فإن هذا لا يعنى الوزير أيضا، فالمؤتمرات تعقد لكى "يبعبع" المثقفون وليس لكى تنفذ مطالبهم.
أما الناشط "أحمد سميح" مدير مركز أندلس لمناهضة العنف، فرفض التعليق على تصريح الوزير وعبر عن ذلك قائلا "ليس لدى تعليق سوى إننى أشعر للمرة الأولى بالسعادة لسقوط "حسنى" فى معركة اليونسكو الأخيرة.
وكانت المفاجأة فى موقف الحقوقى أحمد سيف الإسلام مدير مركز هشام مبارك للقانون، عندما سأله اليوم السابع عن موقف فاروق حسنى من مسعد أبو فجر، فقال: "مين مسعد أبو فجر؟" لتأتى إجابته مطابقة لإجابة الوزير، على الرغم من أن المركز كان قد أطلق العام الماضى حملة للإفراج عن أبو فجر، بالإضافة إلى أن المركز نفسه تقدم مع مجموعة من نشطاء حركة "كفاية" ببلاغ للنائب العام للتحقيق فى أسباب الإضراب الذى أعلن عنه أبو فجر وزميله يحيى أبو نصيرة، وكذلك تبنى المركز أيضا حملة لجمع التوقيعات للمطالبة بالإفراج عن السجينين، وذلك وفق ما هو مبين على الموقع الإلكترونى له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة