محمد حمدى

ثمانية أشهر فى اليوم السابع

السبت، 26 ديسمبر 2009 01:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الأول من أبريل من هذا العام، بدأت رحلة الكتابة اليومية فى العدد الإلكترونى لليوم السابع، أى نحو ثمانية أشهر إلا خمسة أيام بالتمام والكمال، ورغم أن كتابة الرأى اليومية ليست جديدة على، حيث بدأتها منذ عام 1993، لكن الكتابة فى المواقع الإلكترونية، التى تتيح التواصل الفورى مع القراء، وتلقى تعليقاتهم أولا بأول شىء مختلف بالتأكيد.

وأعترف أن هذا التواصل اليومى يسعدنى جدا، إذ إنه يضفى حيوية على المقال، ويجعل الكاتب فى امتحان يومى مع قرائه، لكن أحيانا لا أستطيع التحكم فى الغضب، خاصة حين تتعدى التعليقات المكتوبة ما جاء فى المقال لتصل إلى حد التجريح الشخصى، كأن يعلق أحد القراء قائلا: خسارة فيك اسم محمد!

على أية حال التجربة فى مجملها مفيدة، ليس فى الكتابة فقط وإنما فى التعرف على القراء الدائمين الذين يحرصون على التعليق شبه اليومى، وأعترف أيضا أننى أستفيد كثيرا من تعليقات القراء، حتى ولو اختلفت عن قناعاتى الشخصية، وأصبح لى الكثير من الأصدقاء الذين يعلقون يوميا على ما أكتب، لدرجة أننى أنتظر رأيهم بشكل يومى لأعرف كيف يتقبلون ما أكتب.

لكن هذا ليس كل شىء فى هذه التجربة الممتعة، فأهم ما فيها أنها تجسيد حقيقى للإعلام التفاعلى الذى يقوم على التواصل بين المرسل والمستقبل، فى أى وسيلة إعلامية بحيث يصبح المتلقى مشاركا وفاعلا، ويحدد إلى حد كبير اتجاه الوسيلة الإعلامية.

ومبعث سعادتى من التواجد على صفحات اليوم السابع راجع أيضا إلى أن الغالب الأعم من العاملين فى الصحيفة التى تصدر فى ثلاثة إصدارات مختلفة "ورقية وإلكترونية وديجتال" من شباب الصحفيين، وباستثناء عدد محدود من الأصدقاء الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعين والخمسين عاما، فإن معظم صحفييها تحت الثلاثين، وبعضهم كتب لأول مرة فى وسيلة إعلامية لكنهم تمسكوا بالفرصة ولم يهدروها.

ويحسب لليوم السابع أيضا أنها الصحيفة الوحيدة فى مصر التى تخصص مساحة كبيرة لمقالات القراء، وهذه الزاوية تحوى العديد من المواهب الذين يتألقون فى بلاط صاحبة الجلالة رغم أنهم هواة، يحبون الكتابة، ولا يمتهونها مثلنا، وأعتقد أنه لو انتهجت الصحافة المصرية هذا النهج لأصبح لدينا جيل جديد من كتاب الرأى مما يثرى الصحافة بشكل كبير.

والأكيد أن ما تقوم به اليوم السابع من خطوات على صعيد النشر، وما يقوم به محرروها من جهد، قد انعكس فى نسب القراءة المتزايدة، وقد أسعدنى حين رأيت أحدث الصحف المصرية وهى تحتل الترتيب الثامن والعشرين فى قائمة أهم المواقع المصرية على شبكة الإنترنت، لكن المفرح أكثر أنها ثانى موقع إخبارى مصرى على الشبكة العنكبوتية، وسبقت بذلك صحف عريقة مثل الأهرام والأخبار والجمهورية.. وأعتقد أن هذا ليس نجاحا لليوم السابع فقط، بقدر ما هو نجاح للقراء الذين يشاركون ويعبرون ويتفاعلون مع صحيفتهم على مدار الساعة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة