بعد أن كتب شاب قبطى لفظ الجلالة والشهادتين على حماره

ترقب فى قرية شطب بأسيوط بعد أحداث الفتنة

السبت، 26 ديسمبر 2009 06:40 م
ترقب فى قرية شطب بأسيوط بعد أحداث الفتنة الأمن يسيطر على القرية
أسيوط– ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد قرية شطب التى تبعد عن محافظة أسيوط 7 كيلو مترات، أجواء من الترقب والحذر، بعد أن قام شاب قبطى بكتابة لفظ الجلالة "الله" وبعض الخطوط التى تشبه الشهادتين على حماره.



قرية شطب التى لا يتعدى سكانها ال20 ألف نسمة منهم 20% أقباط والباقى مسلمون كما يوجد بها كنيسة واحدة و20 مسجدا، لم تحدث فيها من قبل أى بوادر للفتنة الطائفية.

فى البداية رفض أهل القرية مسلمون أو أقباط التحدث إلينا، ونتج ذلك عن التشديد الأمنى الذى شهدته القرية منذ أمس وكذلك رفض البعض الحديث عن الواقعة خوفا من تطور الأمور.

"م. ر" (20 سنة) مسلم، واحد ممن شاهدوا الواقعة، أكد أنه عقب صلاة الجمعة خرج الشاب ويدعى (ز-م) قبطى على حماره وظل يتجول به فى القرية حتى إنه حاول أن يثير انتباه المارة إلى ما كتبه على الحمار عن طريق الحناء، وكتب فى جنب لفظ الجلالة وفى الجنب الآخر كتبت الشهادة فتجمعت حوله الأهالى لمشاهدة تلك الكتابة من قرب.

أما "ح.م" (22 سنة) مسلم فقال إنه تعمد أن يلفت نظر أهل القرية لتلك الكتابات على الرغم من عدم وجودها واضحة منذ أيام، ولكنه أعاد كتابتها مرة أخرى على جانبى الحمار.



وأضافت "ش. م .ع" طالبة مسلمة أن الشاب لم يرحمه من أيادى المسلمين سوى معرفة الخفر الخاص بالعمدة والذين أتوا إلى مكان الواقعة بعد أن قام أهل القرية بضربه.

وأكد "س.س.ع" (25 سنة) قبطى أن الشاب لا يقصد أى شىء من تلك النقوش كما أنه أمى، ولا يدرك معنى الكلام المكتوب ومدى دلالته ذلك فضلا عن أنه مختل عقليا ومعروف عنه التصرفات غير العقلانية وغير المسئولة.



فى البداية، عارضنا الأمن فى الدخول وقام بسحب الهواتف المحمولة والكاميرات أثناء التصوير كما رفض التحدث إلى أى أحد من أهالى القرية وطلبوا منا تصريح من مديرية امن أسيوط بدخول القرية والتحدث عن الواقعة، وطلبنا الذهاب إلى عمدة القرية الذى استقبلنا بتوجس فى البداية ورفض الحديث طبقا للتشديدات الأمنية التى فرضها الأمن منذ أمس.



وقال العمدة باقتضاب: "إننا نعيش مع الأقباط فى ألفة وسلام ولم تكن بيننا فتنة من أى نوع قبل ذلك"، ولم يدل العمدة بأى تصريحات خاصة بالواقعة سوى أن الشاب القبطى يقال عنه أنه مختل عقليا وغير مسئول عن تصرفاته، وأنه تم ترحيل الشاب إلى أمن الدولة للتحقيق معه، كما أن الكلمات الموجودة على جانبى الحمار لا تزيد عن كونها نقوش تبقت بعد أن قام الشاب بوضع الحناء على ظهر الحمار حماية له من البرد.

وفى حين قال العمدة إن الحمار تم ترحيله إلى "الشفخانة" لعلاجه وحتى تنتهى النيابة من التحقيقات، أكد "ا.م" مدرس أن الحمار موجود بدوار العمدة ولم يتم ترحيله إلى أى مكان وأنه موضوع بدوار العمدة تحت حراسة مشددة.



ورفض كاهن الكنيسة التحدث إلينا بحجة منع الأمن له بالإدلاء بأى تصريحات صحفية.

كانت مباحث أمن الدولة قد فرضت طوقا أمنيا على مداخل ومخارج القرية مساء أمس وحتى صباح اليوم تحسبا لحدوث أى اشتباكات بين الأقباط والمسلمين بالقرية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة