كثف المرشحون فى انتخابات نادى أعضاء هيئة التدريس التى تجرى الأربعاء المقبل المدعومين من قبل إدارة الجامعة، من تحركاتهم فى الأيام الماضية، وضمت قائمة من يطلقون على أنفسهم اسم "المستقلين"، 21 عضوا والتقوا مع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكلية العلوم يشرحون فيها برنامجهم الانتخابى، وتبعها لقاء آخر بكلية الزراعة، ولفاءً بكلية الهندسة.
وفتحت كليات الجامعة قاعاتها لقائمة "المستقلين" مع أعضاء الجمعية العمومية رغم حالة الغموض الشديدة التى تسيطر على الانتخابات، وعدم ظهور نتيجة الطعون حتى اليوم، وهو ما دفع الدكتور نصر رضوان الأستاذ بكلية العلوم، والمرشح للانتخابات ضمن قائمة الإخوان إلى التأكيد إلى وجود أياد خفية تتلاعب بالانتخاباتِ، واتهم الحزب الوطنى بتحريكها وبتسببه فى الأربعاء الماضى شن حملة تشهير بأعضاء الإخوان المرشحين.
وشهد اللقاء الذى عقده مرشحو الانتخابات الاربعاء الماضى بكلية العلوم هجوما ساخنا على إدارة النادى فى الفترة السابقة، واعتبروا أن السنوات الماضية فى تاريخه صحراء جرداء أدت إلى تأخر وتراجع دور النادى.
وأكد د.أسامة شوقى المليجى الأستاذ بكلية الحقوق، أن إدارة النادى غير الهادئة، والتى دخلت فى صدمات كثيرة طوال السنوات الثلاث والعشرين الماضية، تسبب فى ضياع الكثير من حقوق النادى ومنها الأرض التى تحصلت عليها المصطلحات المائية، مشيرا إلى ضرورة استرجاعها بأسلوب هادئ، وقال "لن أقول إننا نعيد بناء النادى، لأنه لا يوجد بناء أساسا، وإنما أقول إننا سنبنى من جديد، وكلنا لدينا القدرة على تحمل المسئولية".
ووصف المليجى المجالس السابقة بأنها "فُرضت عليهم"، ولم تقدم جديدا إلى أن وصل الحال بالنادى إلى أن أصبح صحراء جرداء، فيما رفض الدكتور سعيد محمد مجاهد الأستاذ بكلية الهندسة اعتبارهم قائمة الحزب الوطنى، وقال "كلنا أساتذة فائزون بجوائز وتاريخنا معروف، وهذه شائعات ضدنا"، مشددا على الحاجة إلى إصلاح الوضع المادى والمعنوى لأساتذة هيئة التدريس، الذى لا يليق بهم، وهو نفس ما طالب به الدكتور تيمور مصطفى إبراهيم الأستاذ بكلية الطب.
من جانبه قال د.نبيل على خليل الأستاذ بكلية الزراعة ومستشار رئيس الجامعة، إن المرشحين رأوا حاجة النادى إلى التجديد الكلى دون معرفة سابقة ببعضهم البعض إلا خدمة النادى المهدد على حد وصفه، ووعد فى حال نجاحه بمنفذ لمشروع منتجات وزارة الزراعة بالنادى.
د.خالد العامرى الأستاذ بكلية الطب البيطرى كان له رأى مختلف عن سابقيه فى أداء نادى أعضاء هيئة التدريس، حيث قال إن من أداروا النادى فى السنوات الماضية أساتذة أفاضل، ولكن مشكلتهم أنه أصبح بينهم صراع مع الحكومة والنظام أدى إلى توقف عملية التجديد بالنادى بسبب رفض الحكومة الاستجابة لمطالبهم واحتياجاتهم، مشددا على أن الحل لتطوير النادى هو تغيير الوجوه.
ورغم أن الجامعة تفتح الأبواب وقاعات الكليات للدعاية لصالح قائمة "المستقلين"، إلا أنها فى الوقت نفسه تغلقها فى وجه أساتذة الجامعة المرشحين المنتمين إلى تيار الإخوان المسلمين، ولا تسمح لهم بالدعاية الورقية داخل الحرم الجامعى، وذلك حسب تأكيدات الدكتور نصر فاروق الأستاذ بكلية العلوم، ولا بعقد لقاءات لهم، لكنه يؤكد على أن أعضاء هيئة التدريس والجمعية العمومية يؤكدون لهم أن أصواتهم ستكون لهم باعتبارهم المجلس الشرعى الذى تم اغتصاب حقه.
فيما يظل موقف د.عادل مبروك عميد كلية التجارة والمفوض لإدارة شئون النادى بعد حل مجلس الإدارة المنتخب فى أغسطس الماضى بقرار من محافظ الجيزة، غامضا، حيث لم يعقد منذ إدارته للنادى أى مؤتمر أو لقاء مع الجمعية العمومية لإطلاعها على شئون النادى، وكيفية تسيير عملية الانتخابات، كما يرفض الإجابة على الأسئلة التى يوجهها له الإعلاميون بخصوص نتائج الطعون، اللهم إلا قوله "وزارة التضامن الاجتماعى لم ترسلها لنا"، وهو ما يشير إلى حالة من الضبابية تغلف أحوال النادى، وهذا يدفع إلى التساؤل عن أسباب هذا التعتيم، وحتى المؤتمر الصحفى الذى أعلن عنه مبروك، تأخر لأكثر من ساعة مما دفع الصحفيين إلى الانصراف.
ويبقى أن المرشحين المستقلين الذين وردت أسماؤهم فى القائمة الابتدائية يبلغ عددهم 21 مرشحا، إضافة إلى 6 مرشحين من الإخوان المسلمين، من أصل 62 مرشحاً ليكون هناك 35 مرشحاً لم يعلنوا عن أنفسهم بصورة رسمية بسبب عدم ظهور الكشوف النهائية، ولم تتعرف عليهم الجمعية العمومية لأن وزارة التضامن الاجتماعى لم تعلن كشوف المرشحين النهائية بعد فحص الطعون، وهو ما قد ينسف فكرة الشفافية من الأساس، حيث يؤكد مراقبون أن كثيرين من أعضاء الجمعية العمومية لن يحضروا الانتخابات لمعرفتهم المسبقة بالفائزين فيها، ويأتى ذلك فى الوقت الذى تهدد فيه دعويان قضائيتان أمام مجلس الدولة ببطلان الانتخابات.
انتخابات"تدريس القاهرة"الأربعاء المقبل والكشوف النهائية لم يتم إعلانها..والجامعة تفتح قاعات الكليات للمرشحين المستقلين وتمنع الإخوان..واتهامات للحزب الوطنى بالتلاعب
السبت، 26 ديسمبر 2009 07:16 م