فضلوا التبرع لغزة والمساجد ومرضى السرطان واعتبروه مشروعاً للمساخيط

المصريون يسخرون من التبرع لاستكمال مشروع المتحف المصرى

السبت، 26 ديسمبر 2009 08:04 م
المصريون يسخرون من التبرع لاستكمال مشروع المتحف المصرى فاروق حسنى وزير الثقافة
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت تصريحات فاروق حسنى وزير الثقافة بشأن فتح باب التبرع لاستكمال مشروع المتحف المصرى الكبير الذى من المقرر افتتاحه عام 2012، العديد من ردود الأفعال الغاضبة لدى المصريين الذين رفضوا الفكرة تماما.

"اتبرع لبناء مسجد أفضل بكثير"، هكذا رد أكرم سامى طالب بجامعة القاهرة، والذى رفض الفكرة تماما وعبر عن دهشته لما وصفه "تسول" الدولة لبناء متحف.

وكان الجواب الأطرف من "محمود عطا" سائق تاكسى الذى قال: "حسبى الله ونعم الوكيل، نتبرع لبناء متحف ألا تكفى الحكومة "الإتاوة العقارية الجديدة"، وأضاف: "الدولة تحاول استنزاف جيوب المواطنين بأى شكل من الأشكال رغم أنها لا توظف ما لديها من ميزانية جيدا" وضرب مثلا بتمثال رمسيس الثانى الذى نقل من مكانه وتكلف ملايين الجنيهات وتساءل: "عملك أيه رمسيس عشان تنقله يا سيادة الوزير؟".

وتساءل محمد على موظف بالمعاش قائلا: "هو المجلس الأعلى للآثار "فقرى" لكى يجمع تبرعات من المواطنين، وأشار إلى رفضه التبرع وتمنى ألا تضاف على فاتورة الكهرباء تحت اسم "رسم المتحف الكبير".

اتفقت معهم "ياسمين سعد" معدة برامج وقالت: "أتبرع للفلسطينيين المحاصرين فى غزة بلا طعام وعلى كل حال أنا بحاجة إلى من يتبرع لى".

ورفض المهندس "مصطفى شريف" الفكرة وهاجم المتاحف وقال: لن أتبرع لبناء متحف لحفظ مجموعة من الأصنام لا تقدم ولا تؤخر إنما مجرد "منظرة" أمام الأجانب.
"لن يعود على بأى فائدة من أى نوع فلماذا أتبرع له؟ هذا ما قالته المهندسة "مى جمال"، وأكدت أن هناك العديد من الأماكن التى تستحق تبرعات حقيقية أكثر من المتاحف.

أما "مريم جورج" معيدة بالجامعة فرفضت هى الأخرى وقالت: "فاض كيل الشعب من الحكومة، أتمنى أن تعطينا ولو مرة بدلا من أن تأخذ كل مرة".

وكذلك رفض الدكتور "عادل سعيد" "طبيب" أن يتبرع للمتحف وقال: "أفضل أن أتبرع لمرضى السرطان والفشل الكلوى الذين يعانون من نقص العلاج ومن استحالة الحصول على تذكرة علاج على نفقة الدولة".

واتفق معه "محمد أسعد" طالب بكلية الإعلام" وقال: أنا لا أرفض فكرة التبرع ولكن السؤال: "هل الدولة تحتاج إلى التبرعات، وأضاف: "ثمن قطعتين فقط من الآثار التى يتم تهريبها يكفى لبناء المتحف بعيدا عن المواطنين".

وأكد أحمد شلتوت "رجل أعمال" استحالة أن يتبرع للمتحف الكبير ووصف الفكرة بغير الجذابة وقال "أشترى بطاطين تحمى الفقراء من برد الشتاء أفضل من المتحف".

وتساءلت "هناء الشويخ" ربة منزل: "هل الدولة عاجزة عن توفير ميزانية لاستكمال المتحف الكبير وأكدت أن فقراء مصر يستحقون التبرع أكثر من الآثار.

وقال "حسن على" موظف بالجامعة أن الطلبة الفقراء الذين يعجزون عن سداد المصاريف الجامعية أحق بكثير من متحف "للمساخيط" لن يستفاد منه سوى الأجانب.

وأوضح "عبد الله رشدى" عامل أمن، أنه لم يفكر فى زيارة متحف يوما ما، وبالتالى فلن يفكر بالتبرع له وقال: "أنا وعيالى أولى بالفلوس دى".

بينما انتقدت "كريمة إبراهيم مدرسة ابتدائى" الفكرة وقالت "لو قررت أن أتبرع فلن يكون لمتحف على أية حال، وأشارت إلى أن فكرة التبرع يجب أن توجه إلى فئة "رجال الأعمال" وليس عموم المصريين لأنها "مستفزة".

"سأتبرع لمستشفى سرطان الأطفال، بدلا من المتحف وترميم الآثار" هو ما قالته علياء سعد، طالبة، وأضافت: الأحياء فى حاجة إلى ترميم وتبرعات وليس الأموات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة