العالم يحتفل بميلاد كوكب الشرق الأربعاء المقبل

السبت، 26 ديسمبر 2009 03:34 م
العالم يحتفل بميلاد كوكب الشرق الأربعاء المقبل كوكب الشرق أم كلثوم
كتبت دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحل الأربعاء المقبل 30 ديسمبر، ذكرى ميلاد كوكب الشرق أم كلثوم، والتى سيتم الاحتفال بها بدار الأوبرا وغيرها من الأماكن الثقافية، ورغم مرور سنوات طويلة على رحيلها، إلا أن أم كلثوم مازالت موجودة بيننا بأغانيها التى نعيش عليها حاليا، ومازالت تذاع على قنوات وإذاعات الأغانى، إضافة إلى مواقفها الوطنية التى لا تنسى.

ولدت فاطمة إبراهيم البلتاجى فى محافظة الدقهلية وتاريخ ميلادها طبقا للمؤرخين 30 ديسمبر عام 1898، أما تاريخ ميلادها المثبت فى السجلات هو 4 مايو عام 1904 لأن عند ولادتها لم يكن هناك توثيق رسمى وشهادات ميلاد.

والدها هو مؤذن قرية "طماى الزهايرة"، مركز السنبلاوين، وكانت تحفظ وتغنى القصائد والتواشيح هى وشقيقها خالد إبراهيم البلتاجى وفى سن العاشرة أصبحت تغنى أمام الجمهور فى بيت شيخ البلد فى قريتها.

وكانت الطفلة أم كلثوم مجرد مصدر دخل إضافى للأسرة لكنها تجاوزت أقصى أحلام الأب، حينما أصبحت هى المصدر الرئيسى لدخل الأسرة، وعندما أدرك الأب ذلك، قرر أن ينمى موهبة ابنته ويسعى لوصول صوتها لعدد أكبر من المستمعين وليس أهالى قريتها فقط لذلك قام بإحياء حفلات إنشادية فى القرى المجاورة لهم.

وفى عام 1916، تعرف والدها على الشيخين زكريا أحمد وأبو العلا محمد اللذين أتيا إلى السنبلاوين لإحياء ليالى رمضان، وبكثير من الإلحاح تم إقناع الأب بالانتقال إلى القاهرة ومعه أم كلثوم، وهنا كانت الخطوة الأولى، حينما أحيت ليلة الإسراء والمعراج بقصر عز الدين يكن باشا، وقامت سيدة القصر بإعطائها خاتما ذهبيا وتلقت أم كلثوم 3 جنيهات أجرا لها.

فى عام 1921 قررت أم كلثوم الاستقرار نهائيا فى القاهرة وأحيت حفلات كبار المجتمع فى القاهرة، وبدأت تنافس كبار المطربين وقتها ومنهم منيرة المهدية التى كانت تلقب بسلطانة الطرب.

وفى عام 1924 تعرفت أم كلثوم على أحمد رامى عن طريق الشيخ أبو العلا، وفى إحدى الحفلات غنت أم كلثوم "الصب تفضحه عيونه" وفى هذه الحفلة بالذات حضر أحمد رامى الذى أعجب بصوتها وبدأ يدعمها لإيمانه بموهبتها كما تعاونت أم كلثوم مع عدد من كبار الشعراء والملحنين منهم محمد القصبجى الذى أصبح بعد ذلك ضمن فرقتها الموسيقية ورياض السنباطى وعبده الحامولى الذى لحن لها قصيدة "أراك عصى الدمع" والتى غنتها مرة أخرى من ألحان رياض السنباطى.

فى عام 1951 غنت "مصر تتحدث عن نفسها"، ليأتى بعدها بعام واحد ثورة يوليو ويصدر قرار عسكرى بمنع أم كلثوم من الغناء، وذلك لأن الثورة جاءت ومحت كل ما له علاقة بعهد الملك، وتم منع إذاعة أغنيات أم كلثوم، ووصل الموضوع إلى جمال عبد الناصر شخصيا، الذى ألغى هذا القرار.

وبعد هذا القرار غنت أم كلثوم عدداً من الأغنيات الوطنية الشهيرة، كما غنت أجمل أغانيها فى هذه الفترة حتى تملك منها المرض عام 1954، حيث خفضت أم كلثوم جدول حفلاتها الموسيقية بسبب المشاكل الصحية التى تعانى منها، وارتدت النظارة السوداء بشكل مستمر، وذلك بسبب مرض الغدة الدرقية الذى أدى إلى جحوظ عينيها، وكان هذا سببا أيضا لإيقافها نشاطها التمثيلى الذى اقتصر على 6 أفلام فقط.

وفى نفس العام تزوجت أم كلثوم من حسن السيد الحفناوى أحد أطبائها الذين تولوا علاجها، واستمر الزواج حتى وفاتها، وفى 22 يناير 1975 اشتد عليها المرض وتصدرتْ أخبار مرض أم كلثوم الصحف، وكانت الإذاعة تستهل نشراتها بأخبار مرض أم كلثوم، وعرض الناس التبرع بالدم لها فى ذلك الوقت، وفى 3 فبراير 1975م توفت أم كلثوم بعد صراع طويل مع المرض.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة