رفض عدد من الخبراء اعتبار صفقة بيع أسهم أوراسكوم تيلكوم فى شركة "موبينيل" إلى فرانس تيليكوم الفرنسية هى سبب تراجع البورصة خلال الأيام الماضية.. وقالوا إن السوق المصرى يخالف كل الأعراف الاقتصادية ولا يستجيب لأى أحداث إيجابية تحدث من حوله، وخصوصا الارتفاعات التى تحققها بورصات العالم المختلفة.
وأنهى مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" تعاملات ثلاث جلسات متتالية على تراجع رغم وصول أسعار معظم الأسهم إلى مستويات مغرية للشراء، كان آخرها تراجع المؤشر الرئيسى بنسبة 0.20% يوم الخميس الماضى.
واستمرت أحجام التداول بمستويات ضعيفة طوال الأيام الماضية، كما سيطرت حالة من الإحجام الغريب عن الشراء على السوق منذ أسابيع دون أسباب واضحة، ورغم اتجاه الأجانب نسبيا إلى الشراء فى محاولة لاقتناص فرص هبوط أسعار الأسهم، إلا أن ذلك لم يفلح فى تحول المؤشر إلى الارتفاع.
أيمن رفعت - محلل مالى ومعلومات بشركة نماء لتداول الأوراق المالية- أكد أن سوق الأوراق المالية خلال الأيام الماضية يعانى من حالة غريبة لا تعبر عن أى تحليل لأسواق المال سواء العالمية أو الإقليمية، ورفض أيمن اعتبار صفقة بيع "موبينيل" وما يحيط بها من أخبار سببا لأزمة البورصة، مشيرا إلى أنه لو كان تراجع سهم أوراسكوم هو سبب تراجع البورصة لكان تراجع سهم أوراسكوم فقط، لكن ذلك لم يحدث، والمشكلة أن معظم الأسهم تتراجع وليس أوراسكوم فقط.
ولفت أيمن إلى أنه لو كان سهم –رغم أهميته – هو المتحكم فى البورصة لكان خبر مثل تأجيل تسديد ديون أوراسكوم بالجزائر (2.5 مليار دولار) الذى أعلن عنه يوم الخميس أدى إلى ارتفاع البورصة، ولكن ذلك لم يحدث، مشيرا إلى أن الجميع كان يتوقع ارتفاع مؤشرات البورصة الأسبوع المنقضى بعدما وصلت أسعار معظم الأسهم لمستويات مغرية للشراء، إلا أنه رغم ذلك تراجعت به القوى الشرائية بصورة غريبة وغير متوقعة، ولا يعرف أى محلل سببا حقيقيا لها، لافتا إلى أن معظم الأسواق التى تعرضت للتراجع خلال الأزمة، وعلى رأسها السوق الأمريكية التى وصلت مستوياتها قبل الأزمة إلى 12 ألف نقطة مثلنا تماما ثم تراجعت إلى 6 آلاف نقطة عادت الآن للارتفاع، ومع ذلك تستمر السوق المصرية فى الانخفاض بدون أى مبرر.
وقال أيمن إن السوق أصبح ليس أمامه الآن إلا الارتفاع، بعدما وصلت أسعار الأسهم لدرجة تقترب من أسعارها قبل سنوات، مشيرا إلى أن تسويات نهاية العام ربما قلصت من القوى الشرائية للأفراد، وينتظر أن تعود مع بداية العام المقبل، لافتا إلى أنه لابد من أن تأتى نتائج أعمال الشركات فى الربع الأخير من العام إيجابية وإلا سيكون تأثيره سلبيا على أداء السوق فى المرحلة القادمة.
فى حين أكد سامح غريب – محلل مالى بشركة الجوهرة لتداول الأوراق المالية - أن البورصة تتحرك فى اتجاه عرضى، ورغم التراجع الطفيف الذى تغلق عليه البورصة على مدار أيام، إلا أنه لا يعتبر انخفاضا بالمعنى المعروف، وأشار غريب إلى أن السوق سيستمر فى الاتجاه العرضى خلال الجلسات القادمة وحتى نهاية العام.
وتوقعات باستمرار التراجع حتى نهاية 2009
الخبراء: أوراسكوم ليست سبب تراجع البورصة
السبت، 26 ديسمبر 2009 12:00 م
البورصة المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة