نفى وجود خط أحمر لمشاريع التخرج.. رغم تأكيدات الطلبة على حظر اقتراب أعمالهم من السياسة أو الدين..

أزمة بين رئيس قسم الإعلام بـ"عين شمس" والطلاب

السبت، 26 ديسمبر 2009 08:37 ص
أزمة بين رئيس قسم الإعلام بـ"عين شمس" والطلاب رئيس جامعة عين شمس د.أحمد زكى بدر
كتب محمد البديوى وسماء عوض الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض الدكتور سيد البهناسى رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس، ما صرح به طلاب الكلية بأنه أصدر قراراً بمنع مشاريع التخرج التى تتعلق موضوعاتها بالسياسة أو الدين لشعب الإذاعة والتليفزيون والصحافة.

وشدد الدكتور البهناسى القادم من كلية التربية النوعية لرئاسة القسم، على عدم صحة ما أكده الطلاب لليوم السابع من إلغاء مشاريع للتخرج تنتقد سياسيين ومحافظين وتتطرق إلى مواضيع دينية تثير جدلاً، معتبراً أن هذا غير صحيح جملة وتفصيلاً، وأنه لا صحة مطلقاً لما ردده الطلاب بوجود قرار بمثل هذا بعد إجراء الطلاب لحوار مع السفير الإسرائيلى، مؤكداً أن الطالب والطالبة اللذين حاورا السفير بالفرقة الثانية، وليست الرابعة، ولا علاقة لهما بمشاريع التخرج.

يأتى هذا فى الوقت الذى يعترف فيه الطلاب، أن الحوار لم يكن ضمن مشروع التخرج، ولكن يؤكدون أن الطالبة مروة رابح بالفرقة الرابعة بالكلية وليست "الثانية"، كما يردد، وكانت شكوى جماعية لليوم السابع من طلاب وطالبات الكلية أكدت أن المعيدين قالوا إن البهناسى طلب منهم منع مشاريع التخرج التى تتعلق بالدين والسياسة والجنس، واستبدالها.

الدكتور محمود علم الدين رئيس قسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة، أكد أنه لا يمكن منع طلاب كليات الإعلام من مناقشة موضوعات محددة، خاصة طلبة البكالوريوس فى مشروعات التخرج، لأن هذه هى الموضوعات التى سيناقشها الطالب مهنياً عند انطلاقه فى السوق الصحفية بعد تخرجه، مؤكداً على أن مشروعات التخرج الخاصة بقسم الصحافة بإعلام القاهرة تناقش القضايا المختلفة ومنها السياسية والدينية، موضحاً أن الفكرة لا تكمن فى منع مناقشة قضايا بعينها، ولكن تكمن فى كيفية المعالجة للقضية، مشيراً إلى ضرورة الالتزام بمعايير الجوانب الأخلاقية والمهنية وأسس بناء الصحيفة انطلاقاً من مسئولية الصحفى.

فيما أشار الدكتور حسين أمين أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، إلى وجود مدارس مختلفة التوجهات، خاصة بالممارسة الإعلامية والمجال الإعلامى الأكاديمى، موضحاً بأنه يوجد توجيه من اليونسكو والأمم المتحدة يفيد بضرورة تنفيذ ما يسمى "التعلم الإعلامى"، بمعنى تعليم الطالب تفسير المحتويات الإعلامية المقدمة له عبر وسائل الإعلام المتعددة وكيفية الوقوف على المعنى المتضمنة للرسائل الإعلامية المقدمة، بجانب تعليمهم فلترة المعلومات المتاحة أمامهم حتى لا يرتكبون الأخطاء عن غير وعى، مؤكداً على حرية الطالب فى التعبير عما يريد بكافة الطرق والسبل طالما يملك الحجة التى يمكن أن يقارع بها لطرح الموضوع، طالما هناك مرشد أكاديمى يوجه ويعلمهم كيفية التعامل مع الموضوعات التى تدور فى فلك أحداث التوتر والأزمات، للانتهاء إلى مشروع تخرج بمستوى جيد من قبل طلاب من المفروض أنهم تعلموا بدقة.

وشدد أمين على أنها ستكون سبة فى جبين مستقبل الإعلام المصرى إذا تم بالفعل منع طلاب كليات وأقسام الإعلام من مناقشة القضايا السياسية والدينية الخارجية، ووضع خطوط حمراء سيخرج لنا إعلامى لدية قصور فى الأداء.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة