وزارة الرى السودانية تنفى تأثير سد مروى على موارد مصر المائية.. وخبراء مصريون يؤكدون: السد حرم مصر من 9 مليارات متر مكعب سنويا

الجمعة، 25 ديسمبر 2009 08:31 م
وزارة الرى السودانية تنفى تأثير سد مروى على موارد مصر المائية.. وخبراء مصريون يؤكدون: السد حرم مصر من 9 مليارات متر مكعب سنويا وزير الموارد المائية والرى نصر الدين علام
كتب ماهر عبد الواحد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الخبراء أن إنشاء السودان لسد مروى وافتتاحه فى مارس الماضى كان له أثره الكبير على كميات المياه التى كانت تأتى إلى مصر من السودان بشكل انعكس على منسوب المياه فى بحيرة السد العالى، الأمر الذى دفع وزارة الرى المصرية إلى السحب من هذا الرصيد الإستراتيجى فى أكتوبر الماضى، رغم أن الموعد المتعارف عليه لهذا السحب هو مارس القادم، وهو ما أكده الدكتور محمود منصور أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة الأزهر بأن سد مروى فى السودان كان له تأثير على حصة مصر المائية، خاصة أن مصر كان يصلها ما بين 7 إلى 9 مليارات متر مكعب من المياه سنويا، بالإضافة إلى حصتها السنوية وأن هذه الكمية لم تعد تأتى إلى مصر، الأمر الذى أثر على منسوب المياه فى البحيرة وعجل بعملية السحب من البحيرة. وأضاف منصور أن السودان بإنشائها سد مروى حجز حصتها كاملة وهذا من حقها.

يذكر أن وزارة الرى لم تكذب هذه الأنباء عند انفرد اليوم السابع بنشرها وما ترتب عليها من إيفاد بعثة إلى الجانب السودانى من بحيرة ناصر لبحث أسباب نقص المنسوب وإجراء بعض الأبحاث والدراسات وإزالة الحشائش وترسبات الطمى فيها. وهو ما أكده أحد أفراد البعثة التى سافرت للسودان من داخل هيئة السد العالى.

يأتى ذلك ردا على نفى وزارة الرى السودانية الذى نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط بأن هدف البعثة ليس بحث أسباب انخفاض منسوب المياه بالحيرة، وأن البعثة عمل روتينى يحدث كل عام لدراسة التغيرات السنوية من ترسبات للطمى حول البحيرة، والتأكيد على أن سد مروى ليس مسئولا عن تناقص منسوب المياه، وأرجعه مسئولو وزارة الرى السودانية إلى نقص الأمطار، وهو ما أكده الخبراء فى مصر أيضا لكنهم أكدوا أن بناء سد مروى فى السودان وكريكيزى فى إثوبيا كان لهما أثر كبير على موارد مصر المائية.

والمعروف أن سد مروى يقع على مجرى نهر النيل الرئيسى على بعد 350 كيلومترا شمال الخرطوم عند موضع الشلال الرابع عند جزيرة مروى، ويبلغ طول السد 9.2 كلم، ويبلغ أقصى ارتفاع له 67 مترا، أما جسم السد فيتكون من عدة أنواع من السدود الخرسانية والركامية على ضفتى النهر.

تكلف السد حوالى مليارى دولار، ساهمت فى إنجازه شركات صينية وفرنسية وألمانية، وكانت أغلب التمويلات من دول عربية مثل الكويت والسعودية وقطر وعمان على شكل قروض ميسرة ومنح. ويصل إنتاجه من الكهرباء إلى 1250 ميجاوات
يعتبر مروى هو الثانى على مجرى نهر النيل بعد السد العالى وأكبر مشروع كهروهيدروليكى فى أفريقيا إنشاء السد وفر مساحات زراعية جديدة بلغت 155 ألف فدان كرقعة زراعية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة