نوبيو المهجر يحذرون من تدويل قضية التاجر القتيل

استمراراًً لحالة الغضب التى فجرها حكم جنايات أسوان أمس، الخميس، بتبرئة العقيد محمد لبيب نائب رئيس مكتب مكافحة المخدرات قسم ثانى أسوان المتهم بقتل عبد الوهاب عبد الرزاق تاجر نوبى من قرية دابود بنصر النوبة، والتزوير فى محاضر رسمية، أصدرت عدة جماعات نوبية بيانات تطالب بضرورة إعادة محاكمة الضابط، وواصفة التاجر القتيل بالشهيد.

فمن جهته وصف اتحاد شباب من أجل النوبة "تحت التأسيس" فى بيان له، الحكم بأنه مكافأة للجانى الذى قتل الرجل فى بيته ووسط أسرته وأمام الجميع، مشيراً إلى أنه "صدمة قاسية" لم تكن تخطر على بال أحد.

وأكد الاتحاد مساندته لهيئة الدفاع عن المجنى عليه فى طلبهم للاستنئاف، محذرين مما وصفوه بحالة "التعنت والإصرار على إهدار دم الفقيد مرة أخرى".

هذا كما أعرب عدد من نشطاء النوبة فى المهجر عن دهشتهم من الحكم بالبراءة، ووصف بيان صادر عن نشطاء النوبة فى فيينا، الجريمة بأنها "مكتملة الأركان"، مشيراً إلى أن منزل القتيل تم اقتحامه بدون إذن من النيابة، كما جرى إطلاق النار المتعمد، والتزوير فى محضر الأحوال ومحاضر الأقوال، وتهديد وإرهاب عائلة الفقيد للتنازل عن المحضر".

وحذر البيان من ممارسة ضغوط على أهل القتيل مناشداً النوبيين بمساندتهم ليواصلوا الدفاع عن حقوق القتيل، كما ناشد البيان رجال القانون مواصلة السير فى إجراءات التقاضى، التى "إن لم ننتزع حكماً عادلاً يعيد الحق لأصحابه، فإننا على استعداد لمواصلة إجراءات التقاضى فى الخارج، حسبما تكفله لنا القوانين الدولية وسوف نتكلف بكل إجراءات التقاضى مهماً تكبدنا من أموال".