نفى مصدر رسمى بمحافظة شمال سيناء، أن تكون السلطات المصرية اعتزمت إغراق الأنفاق بمياه من البحر المتوسط، وقال إن هذا الأمر مجرد شائعات غير حقيقية ولا أساس له، لأنه سيضر بالمنطقة، مشيراً إلى أنه سيتم حفر 4 آبار للمياه الجوفية بطول الشريط الحدودى "مياه عذبة صالحة للزراعة" بغرض ضخ المياه فى المواسير حفاظاً على المياه الجوفية بالشريط الحدودى وعدم رفع درجة ملوحتها.
وأضاف، أن الآبار العميقة لن تؤثر على الزراعات التى تقدر بمئات الأفدنة فى رفح المصرية معظمها زراعات فاكهة موالح وزيتون.
هذا وذكر شهود عيان من رفح، أنه جارى بالفعل حفر آبار على الحدود لضخ مياه فى مواسير مثقبة لتليين التربة مما يمنع حفر أنفاق مستقبلاً وتشمل الشبكة المناطق الفضاء والزراعية فقط خلف حى البراهمة وفى منطقة الصرصورية بعيداً عن الكتل السكنية حتى لا تتضرر.
وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت أن الجدار الفولاذى الذى تبنيه مصر على الحدود مع قطاع غزة مدعوم من ساحل البحر الأبيض بأنبوب ضخم "ماسورة" لضخ المياه يمتد لمسافة عشرة كيلو مترات ويهدف لجعل التربة رخوة والقضاء على إمكانية حفر الأنفاق من هذه المنطقة، وهذا الأنبوب الضخم يمتد من ساحل البحر الأبيض المتوسط تجاه الشرق بمحاذاة الحدود بين مصر وغزة، ويتفرع من هذا الأنبوب إلى باطن الأرض عدد كبير من الأنابيب بقطر ست بوصات مثقوبة من كل الجهات وبعمق ثلاثين متراً.
خرجت ظهر اليوم، الجمعة، جماهير وأنصار حركة حماس فى مسيرات حاشدة، رفضاً وتنديداً للجدار الفولاذى الذى تقيمه مصر على الحدود مع غزة، وطالب القيادى فى حركة حماس حماد الرقب فى كلمة الحركة التى نقلتها فضائية القاصى وعدد من الوكالات الفلسطينية، أن تقوم مصر بفتح معبر رفح ووقف بناء الجدار الفولاذى على الحدود مع غزة وتسهيل دخول المواد التموينية ومواد البناء لإعادة الإعمار، قائلاً: "إننا فى حركة حماس نعلن عن صدمتنا البالغة لتجاوز كل العرف الدبلوماسى والتكتيك الدبلوماسى ببناء مصر للجدار، الذى تم بناؤه بين قطاع غزة ومصر فى فترة حساسة فى تاريخ الأمة العربية والإسلامية، حيث كانت مصر تمثل عمقاً استراتيجياً للفلسطينيين وتتفاعل معنا فى المنشط والمكره، معتبراً أن الضغط الإسرائيلى والأمريكى جعلهم لا ينظرون إلى مصائب إخوانهم فى غزة وإلى ما يعانونه من حصار وما يسببه هذا الجدار على الصعيد الإنسانى العرفى، فضلاً عن الأخلاقى والقيمى والقانونى، موجهاً رسالة إلى كل المعنيين أن ينظروا بعين الرحمة والشفقة على الشعب الفلسطينى وأن يستذكروا التاريخ وإن يعرفوا أن كل طفل أو مريض أو مرابط يعانى من هذا الجدار فسيتحملون مسئوليتهم تجاهه، كما وجه الرقب رسالة للجماهير العربية الإسلامية وكل الكتاب وكل من يستطيع خدمة الشعب الفلسطينى أن يعملوا بصورة عاجلة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى وحل كافة القضايا التى يعانى منها.
وقال فوزى برهوم المتحدث باسم حركة حماس خلال المسيرة، إن هذه المسيرة تأتى احتجاجاً على الجدار الفولاذى، الذى يقام على الحدودى مع غزة بإشراف أمريكى فرنسى أوروبى بهدف تركيع الشعب الفلسطينى وتجويعه من أجل الاعتراف بالاحتلال
هذا فى الوقت الذى أجمعت كافة الفصائل الفلسطينية والمنظمات الحقوقية على رفض الجدار الحدودى.
يذكر أن أجهزة الأمن المصرية كانت على أهبة الاستعداد وفق مصدر أمنى لمواجهة انحراف المظاهرات عن مسارها من وسط القطاع إلى الحدود، حيث تم تدعيم الحدود بالمزيد من القوات.
حفر آبار عميقة..
مصر تنفى إغراق الأنفاق بمياه من البحر المتوسط
الجمعة، 25 ديسمبر 2009 04:18 م