◄◄أسعار الطاقة ومشاكل المحاجر والكويز هددت بإطاحة الزوربا عن عرش اتحاد الصناعات
بالرغم من أن جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات خاض عدة معارك ودخل صراعات إلا أنه نجا من الإطاحة بفضل مساندة رشيد محمد رشيد وزير الصناعة حيث دارت داخل أروقة اتحاد الصناعات 4 معارك كبرى كان من شأنها أن تطيح بجلال الزوربا رجل الأعمال ورئيس الاتحاد، وصاحب إحدى أهم الشركات العاملة فى سوق المنسوجات فى مصر.. آخرها مشكلة رفع أسعار الطاقة للمصانع الإنتاجية والتى ينادى بتأجيلها رئيس الاتحاد منذ تم الإعلان عن اتجاه الحكومة لرفعها، وأكد أن الوقت غير ملائم لهذا القرار، خاصة أنها ارتفعت أصلاً خلال الفترة الماضية وهو ما انعكس على القدرة التنافسية للمصانع، وأصر الزوربا حينها على أن رفع السعر - إذا كان ضرورياً - يكون تدريجيا حتى يتناسب مع الأسعار العالمية، ولابد أن تستمر الحكومة فى دعم الطاقة لهذه المصانع، وهو ما كان الكثير من أصحاب المصانع يتهمون الزوربا بالتقصير فى الدفاع عن حقوقهم من خلالها إلا أن رفضه القاطع والمستمر لرفع الأسعار أجهض هذه المحاولات.
ثم خاض الزوربا معركة مازالت أيضاً مستمرة وهى المشاكل والخسائر التى يتعرض لها قطاع المناجم والمحاجر والتى قام فى سبيل مواجهتها بتقديم مذكرة إلى المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة طالبه فيها بالتدخل لمواجهة المعوقات التى تعترض طريق عمل قطاع الثروة المعدنية والمحاجر، وأكد الزوربا ضرورة تدخل الوزير لدى الجهات الرسمية المعنية لحماية مصالح الصناعة والصناع، فى أحد أهم القطاعات الإنتاجية فى مصر، وتوجد إمكانيات ضخمة لنموه وتطويره.
لكن أهم معركة خاضها الزوربا كانت الترويج لاتفاقية الكويز مع الولايات المتحدة وإسرائيل والتى كانت تتعرض فى بدايتها لانتقادات واسعة من مختلف الأوساط فى المجتمع، ومع ذلك حمل الزوربا على عاتقه هو ومجموعة من رجال الأعمال على رأسهم علاء عرفة رئيس الشركة السويسرية للملابس، وخالد بهاء رئيس الشركة المصرية للتريكو، ومحمد قاسم رئيس شركة التجارة الدولية، وإسماعيل أبو السباع صاحب مصانع أبو السباع للغزل، وهؤلاء الخمسة تسيطر شركاتهم على أكثر من 25 % من صادرات الكويز، هم الذين روجوا لاتفاقية الكويز التى رغم اختلاف الكثيرين عليها فإنها مما لا شك فيه حققت نتائج إيجابية كثيرة جدا لمصانع النسيج والملابس فى مصر، خصوصا فى فترة الأزمة المالية السابقة حيث استمرت هذه المصانع فى النمو، وارتفعت صادراتها إلى الولايات المتحدة أكبر سوق فى العالم - بشكل كبير، وكان مجموعة من الأخبار ترددت عن رفض رئيس الاتحاد جلال الزوربا صرف العلاوة الاجتماعية للعاملين بالاتحاد، فى الوقت الذى التزمت فيه جميع الغرف الصناعية بصرف العلاوات لموظفيها فى الموعد المحدد، وهو ما خلق معركة داخلية كادت أن تفقد الرجل الكثير، إلا أنه تمكن فى النهاية من استيعاب ذلك، وتم صرف العلاوة للعاملين.
وهناك معركة أخرى واجهها الزوربا مؤخراً حول إقرار قانون اتحاد الصناعات المصرية الجديد، والذى كان مصدر قلق رجل الأعمال، بسبب تزايد المطالب من بعض أعضاء الاتحاد أن يتم انتخاب رئيس الاتحاد وليس تعيينه من جانب وزير التجارة والصناعة،خصوصا بعدما أشاع البعض أن الزوربا قام بممارسة ضغوط على المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة لتأجيل إقرار القانون، لأنه يطمع فى تولى رئاسة الاتحاد للمرة «الثالثة» بكل سهولة بعد عقد انتخابات الاتحاد القادمة فى صيف 2010، مستغلاً الصداقة القوية التى تربط بينه وبين رشيد منذ فترة طويلة.. وحتى ينفى الزوربا هذا الكلام، أعاد مسودة مشروع القانون لأعضاء الاتحاد والغرف الصناعية لإضافة كل مطالبهم والتعديلات المقترحة، ثم وافق مجلس إدارة اتحاد الصناعات على مشروع قانون الاتحاد الجديد، ببنوده السبعة والستين، وبعد مناقشة مستفيضة لبعض البنود ليتم رفع مشروع القانون لوزير التجارة والصناعة، لعرضه على مجلس الوزراء، الذى سيحيله بدوره لمجلس الشعب لإقراره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة