قال "هل سقوط ولاية الفقيه سيحول مصر إلى دولة ديمقراطية؟"

"النفيس" ينتقد الهجوم الإعلامى على النظام الإيرانى

الجمعة، 25 ديسمبر 2009 02:46 م
"النفيس" ينتقد الهجوم الإعلامى على النظام الإيرانى الدكتور أحمد راسم النفيس الكاتب الشيعى
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب الدكتور أحمد راسم النفيس، الكاتب الشيعى والأستاذ بجامعة المنصورة، عن استيائه من التغطيات الإعلامية لموقف السلطات الإيرانية من وفاة المرجع الشيعى المعارض آية الله حسين على منتظرى‏، واستغلال الفرصة لتوجيه انتقادات للنظام الإيرانى أغلبها فى غير محله.

وقال النفيس إن المرشد الأعلى آية الله على خامنئى أصدر بياناً ينعى فيه الرجل بوصفه قامة علمية شامخة، وعدد مآثره، مشيراً إلى أن إبعاد منتظرى عن تولى منصب المرشد الأعلى لا يعنى إسقاط فضائله الأخرى، خاصة أن اختياره كخليفة للمرشد الأعلى يعنى أنه يمتلك مقومات لا يمكن التشكيك بها، وأضاف "نعى النظام السياسى لمنتظرى يثبت أنهم قاموا بالواجب".

وأضاف النفيس أن بعض المعارضين استغلوا وفاة منتظرى لإعلان وجهات نظرهم السياسية التى تتفق مع بعض آراء منتظرى، إلا أن تعرض السلطات الإيرانية لهؤلاء لا تعكس موقفاً سلبياً من النظام ضد مكانة منتظرى الدينية، وقال "رفسنجانى كان من أشد معارضى النظام خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ولم يتعرض النظام الإيرانى له من قريب أو بعيد".

وذكر النفيس أن بعض وسائل الإعلام العربية استغلت وفاة منتظرى لتصفية الحسابات مع النظام الإيرانى، بينما لو حدث أضعاف أضعاف ما يحدث فى إيران داخل دولهم ما سمع بها أحد، وقال "هناك الكثير من المبالغة والتهويل فالسلطة الإيرانى ليست معصومة، كما أن معارضيها ليسوا ملائكة"، وتساءل النفيس عن النتائج التى من الممكن أن يجنيها معارضو النظام الإيرانى فى العالم العربى من سقوط ولاية الفقيه فى إيران، وقال "هل سقوط ولاية الفقيه سيحول مصر إلى دولة ديمقراطية؟".

يذكر أن آية الله حسين على منتظرى الذى توفى فى التاسع عشر من ديسمبر الجارى عن عمر يناهز السابعة والثمانين عاماً بسبب أزمة قلبية هو مرجع دين إيرانى بارز، كان قد حكم عليه بالإعدام فى عهد الشاه وأطلق سراحه بعد ثلاث سنوات من السجن، ليكون واحداً من مفجرى الثورة الإيرانية فى السبعينات، وعينه الخمينى نائباً للمرشد الأعلى، لكن تم عزله عام 1988 بسبب انتقاداته لولاية الفقيه، ومعارضته الحادة لنظام الحكم وأساليبه القمعية فى ضد معارضيه.

وقضى منتظرى حكماً بالإقامة الجبرية عليه فى منزله بمدينة قم فترة طويلة، قبل أن يتم رفعها عنه دون أن تتوقف السلطات الإيرانية عن اضطهاده، وأقاربه وأتباعه الذى تعرض عدد منهم للاغتيال، وكان منتظرى من بين مؤيدى مير حسين موسوى فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كما كان من أبرز المعترضين على تزوير الانتخابات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة