اتهمت جمعية الدفاع عن أسر ضحايا الكارثة الجوية، التى وقعت فى شرم الشيخ فى 2004، أمس الخميس السلطات المصرية بحجب عنصر أساسى لفهم الحادث، مؤكدة أنها تريد مناقشة هذه المسألة مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى.
قال رئيس الجمعية مارك شيرنيه، فى رسالة موجهة إلى ساركوزى، إن مجلس الخبراء الجديد الذى عينه قضاة التحقيق لم يتلقِ "جهاز تسجيل الصوت فى قمرة القيادة"، الموجود حالياً لدى السلطات المصرية، مضيفاً أن هذا العنصر "أساسى لفهم المأساة وكشف الحقيقة".
ورأى شيرنيه، إنه "بدون الحصول على هذا العنصر يبدو فريق الخبراء عاجزاً عن تقييم نبرات أفراد الطاقم"، مؤكداً أن الخبراء الفرنسيين الذين التقاهم الاثنين الماضى "عبروا عن قلقهم بشأن هذا النقص، قالوا إنهم لا ينوون، رغم ذلك إرجاء تقديم تقريرهم المقرر فى فبراير المقبل".
كان تحطم طائرة البوينج 737 التابعة لشركة الطيران فلاش ايرلاينز قبالة سواحل شرم الشيخ فى الثالث من يناير 2004 أسفر عن سقوط 148 قتيلاً بينهم 134 فرنسياً.
وقال ممثل أسر الضحايا: "نحن فى وضع لن يكون فيه كشف الحقيقة ممكناً حول نقطة أساسية"، داعياً ساركوزى إلى استقباله مع مسئولين فى وزارتى العدل والخارجية "لدراسة هذه العقبة والتفكير فى الخطوات التى يجب القيام بها والتحركات الدبلوماسية الضرورية لتذليلها".
كان تقرير للخبراء حول الحادث سلم إلى قاضى التحقيق مارك سوميرر المكلف التحقيق، أكد أن تأهيل الطيارين لم يكن كافياً، لكنه لم يذكر أى شىء رسمياً حول أسباب الكارثة.
اتهامات لـ"مصر"بحجب معلومات حادث طائرة شرم الشيخ
الجمعة، 25 ديسمبر 2009 10:50 ص