أحمد صلاح محمود يكتب.. أوعى العطس يا عم الحاج

الجمعة، 25 ديسمبر 2009 04:53 م
أحمد صلاح محمود يكتب.. أوعى العطس يا عم الحاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعيش البشرية كلها هذه الأيام حالة من الذعر والقلق والخوف والرعب وقول حضرتك زى ما أنت عاوز نتيجة انتشار وباء أنفلونزا الخنازير (وفى كلام عن أنفلونزا الماعز) ولا ننسى أبدا الابن البكرى فيروس أنفلونزا الطيور.

كل واحد خايف على روحه ومرعوب على أولاده، كل واحد بيقول يارب وبيحاول يقى نفسه وأسرته من خطر الإصابة بالأنفلونزا بكل مشتقاتها الوبائية وكل يوم يقرأ مذكرة النصائح على الأولاد قبل الخروج وبعده، وهناك من أصبح يخشى إرسال أولاده إلى المدرسة أو الجامعة، وإن كانت الغالبية العظمى ما زالت تطمئن بعض الشىء وتحاول ممارسة حياتها الطبيعية لكننا وعلينا أن نعترف بذلك أصبحنا أكثر حرصاً وحذراً فى معاملاتنا اليومية عما كنا من قبل.

يعنى زمان لما كان حد بيعطس فى أتوبيس أو ميكروباص كنا نتسارع فى قول يرحمكم الله مع ابتسامة خفيفة وبالكتير قوى تفتح الشباك اللى جنب حضرتك، ولو واقف تودى وشك الناحية التانية دقيقة ولا حاجة على ما أثر العطسة يروح، لكن دلوقتى ساعة ما حد يعطس يا خبر مالوش ألوان الأتوبيس كله يصاب بالرعب وكل واحد يدور على حتى يهرب فيها وبدل ما يفتح الشباك شوية تلاقى رأسه كلها بره ولو واحد واقف يبقى حلم حياته يقفز ناجياً بحياته التى أصبحت على المحك ولسان حاله بيقول أبوس أيدك يا باشا أنا عندى عيال عايز أربيهم، إلهى ربنا ما يرميك فى ضيقة،أصبحنا نتفادى أن نقترب ممن يحدثنا أكثر من اللازم مادام سامعين بعض خلاص ولو الطرف التانى عنده برد يبقى نتكلم فى شهر تانى ولا بلاش أحسن.

ولو واحد بيكلم حبيبته فى التليفون وفجأة سمعها بتعطس بعد ما طلبت منه ينزل يقابلها ضرورى تجده بسرعة يقولها معلش ياعمرى بابا وماما سافروا البلد ومقدرش أسيب إخواتى لوحدهم تقوله طيب راحعين أمتى يقولها أسبوعين بالكتير تستسلم المسكينة هامسة خلاص أشوفك بعد أسبوعين يرد صاحبنا فى سره لو فضلت عايشه.

ويا سلام لو واحد زهقان من مراته وحاسس إنها أتقل من جبل المقطم وهضبة الأهرام على صدره ووجدها نازلة عطس طبعا ده يبقى أسعد يوم فى عمره، على أساس أنها جت من عند ربنا وعلى طول ياخدها فرصة ويقولها بقولك يا حبيبتى أنت تعبانة ولازم تستريحى عشان كده أنا بقول تاخدى شنطة هدومك وتروحى تقعدى عند حماتى شهرين تلاتة تاخد بالها منك، ويكمل برضه فى سره مش جايز تاخديها فى إيدك والله يبقى أكبر خير عملتوه فى حياتكم،
طبعا أنا بحاول هنا أخفف حدة الضغط الذى نشعر به بشدة هذه الأيام والذى لا يجب أبدا أن يتحول إلى هيستريا أنا معكم فى أهمية أن نخاف ونحترس ونأخذ احتياطنا لكن دون أن يؤثر هذا على حياتنا بأى صورة يعنى ناخد بالنا ونسيب الباقى على الله وسبحانه يفرجها من عنده ويرفع عنا هذا البلاء.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة